في سجن الصمت ، أخرجت أوراقي ، وقررت أن أنثر أفكاري عليها. أبي القلم أن يكتب شيئا سوي عنك
!انت فقط
خاض عقلي رحلة مؤلمة إلي الماضي ، حاولت إمساك الذكريات ، كطفل يحاول الإمساك بالدخان أو بفقاعات الصابون ، لاح الماضي و تبعثرت الذكريات وبقيتي أنت
! أنت فقط
لا أدري لماذا يظل عقلي يردد "أنت" كتعويذة سحرية !يأمل أن يستحضرك بها
كنتي جميلة ، الي الحد الذي أدهشني وكاد يجعلني واقفا في ذهول فاغر الفاه لبضع ثوان .
لا أقصد فقط جمالك الخارجي ، كنتي آخذة للعين كطفلة جميلة بعمر شابة و عقل امرأة أربعينية ! مزيج لم أستطع يوما فهم تعقيده
لكن ما كان يشعرني بالدفء حقا هو جمالك الداخلي ، لمسه فقط من اقترب منك
كنتي ككتاب رائع يقشعر القارئ كلما تقدم في قراءته ، لكن الغلاف بقي غامضا ، لا ألوان صارخة ، لا عبارات آخذة للعقل ، فقط عنوان الكتاب و رسمة في الخلفية تبدو كرسم تجريدي لا يفهم. هكذا كنتي
لكن كقارئ شجاع أمسكت الكتاب وقرأت فيه ، غصت في صفحاته ، أدفئ قلبي بالجمال في كلماته وبين سطوره
أشكر الله أنه أعطاني الاقدام لأفعل هذا ، فلولا الخطوة الأولي نحوك ما كنت أدري أن بشرا بهذا الجمال يعيش بيننا
ربما يتخيلني من يقرأ هذا كمتيم أحمق أعماه ما يسمونه بال"الحب " ،و بما أنهم يدعون أن الحب أعمي ؛لذا أراك
مثالية بلا عيب
حبيبتي ، لقد رأيت كل ما هو غير كامل فيك، لا أسميه عيبا ، أسميها طبيعة بشرية ، ما من أحد فينا كامل ،أسميها
"هذا ما يجعلك أنت" ،
كل شئ في الحياة يأتي متلازما ، الورود والأشواك ،اللذة والألم ،كلذة الأطفال وألم ولادتهم و جهد تربيتهم ، كلذة
.النجاح وألم الجهد وتعب الدراسة هكذا انتي متلازمة بجمالك وعيوبك
لقد كنتي غير مثالية بطريقة مثالية بالنسبة لي .
لطالما كنتي تبثين من جمالك الداخلي في حياة من اقتربتي منهم . لقد شعروا بالدفء المنبعث من روحك ، وأحبوكي . لطالما أخبرتك بهذا ، وبغيرتي السرية من كل هؤلاء الذين أحبوكي . احمر وجهك خجلا ،وهربتي من الاطراء كعادتك ، معللة وقائلة "من أحبه الله ،حبب الناس فيه " !
لقد أحبك الله كثيرا إذا ، وأحبني أكثر لأن طرقنا تقاطعت معا
! تقاطعت ثم تباعدت ، تباعدت جدا
لا تستطيع الكلمات أن تصف حالي من الحزن ، لا أستطيع أن أتحدث حتي عنه . جزء مني لا يزال متمسكا بك كأننا لازلنا معا ويأبي الحديث عنك بصيغة الماضي ، وبلغة الحزن
لا يزال هذا الجزء آملا بأن نعود معا .
سأريحه هذه المرة ، ولو كانت راحة زائفة
و سأكتب مرثية حزن في مرات لاحقة ، أتمني حقا من أعماق قلبي أن يطرأ أي شئ قبل أن أفعل هذا ، و نعود سويا .
سأترك هذه الكلمة نهاية مفتوحة ،حتي لو كانت وهما
...." سويا"
*************************************
من وحي الخيال
رسائل لم ترسل أبدا هي محاولة للتعبير عن مشاعر من عاشوا قصص لم تكتمل .... فربما قرأها أحدهم و شعر بها
هتعبر عما لم يستطع التعبير عنه . وربما شعر بألفة بأنه ليس وحده فيما مر ، ويمر به