Saturday, 20 May 2023

أنات ليلة مظلمة

 




وكأنه دوري الذي كتب علي في هذه الحياة . دور المراقب والمدون . أرقب تحركات الآخرين ولا احرك ساكنة . اشاهد في 

صمت خارجي و لكن داخلي يتمزق و يصارع.

 


 يبدو لي أنه لا يتحرك فيا سوي سحب من افكار في أنحاء شتي … واحلام
  يقظة تنطلق من رأسي كفقاعات الصابون التي ينفخها الطفل ثم لا تلبث ان تختفي فجو الواقع لا يسمح لها بالبقاء طويلا … 

 


سجن الافكار والمشاعر استبد بي و لولا رحمة الله و استجابته لندائاتي الداخلية لكنت انهيت حياتي او عشت كمسخ شارد يلهي نفسه باستمرار و يريد ان يتحاشي المشاعر القوية فيخدر نفسه بشتي الطرق التي يعرفها .. 

 

و هذا العالم ملئ بالكثير من مصادر الالهاء .. افلام و مسلسلات وعالم افتراضي .. زحام مواصلات و توتر عمل و مشاكل مفتعلة من صغار العقول الذين يتخذون من تكدير الآخرين مادة لشغل يومهم و محاربة فراغ حياتهم و جدوبها من المعني ! 

 


استجابة الله ظهرت في محبة أشخاص قدموا لي يد العون  
استقبلوا مشاعري و افكاري بأيد حانية و عقول واعية تعرف جيدا كيف تشعر عندما تضيق بك نفسك و العالم بأكمله ! 


ظهرت استجابته في كتب ألقاها في طريقي شددت خطاي  و أعطتني ثباتا عندما احتجت وميض من  النور وسط ظلمة فكري .. 


لا اخفيك سرا .. في لحظات الفراغ بينما أجلس وحدي و افكر في حياتي ، انا اكرهها بشدة !  

اكره ما آلت إليه الأمور و أخاف بشدة مما هو قادم 

أخاف ان تمر أيامي الحالية التي أكرهها و تكرر نفسها فأنظر وإذا بعامين آخرين قد مرا من حياتي و أنا في نفس الموضع ! 

كلا يا الله 

أرجوك ألا تسمح بهذا 

لا أتحمل مجرد التفكير في احتمال حدوثه ! 

يؤسفني بشدة إهانتي لك بقلة ايماني و عدم ثقتي في انك تدير حياتي ، انت من يدير الكون بأكمله 

يؤسفني عدم قدرتي علي محبتك تلك المحبة التي تطرح خوفي 

خارجا

يؤسفني أن تحترق الأيام كرماد بلا معني !!

هلا ساعدتني ليكون لها معني ؟!


أنا ممتنة يا الله للكثير جدا و لكني و برغم امتناني ،لا أزال أواجه مخاوف تثقل نفسي و تصبغ علي أيامي لونا قاتما و نغمة حزينة لا تفارق عقلي ،تلعب في مؤخر رأسي و تلازمني 

قد تخفت بينما أعمل ثم تعود فتعلو بضجيج مزعج عندما أفرغ من العمل ! 

لماذا لا أتعزي بعد صلاتي ؟ 

لماذا أنهي خلوتي و مازلت ثقيلة ؟ 

لماذا لا تسكت تلك الأفكار القهرية التي تنتهي دوما إلي خوف عميق مما هو قادم و خوف من أن أظل وحيدة ؟! 

لماذا نفسي منحنية تئن في داخلي ؟!



هنا سأصمت 

ليس لدي مزيد من الكلمات لأسطرها 

لدي تنهدات طويلة 

و دموع و انفاس متسارعة احاول التقاطها وسط دموعي 

لدي نظرة ثابتة نحو اللاشئ 

و لساني الداخلي يقول بصعوبة :

(يا ربي يسوع المسيح …أعن عدم إيماني ) …


صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...