Monday, 15 April 2024



أمضيت اليوم بأكمله أشاهد حلقات مسلسل . لقد كنت أهرب من نفسي .

 انتهت أيام الاجازة و انا مثقلة جدا من فكرة وجوب استئناف معركة الحياة بعد هذا الفاصل القصير . لا أحتمل مجرد فكرة أن غدا سأعود لروتيني الاسبوعي.. . زحام المواصلات ، رتابة العمل الحكومي و

محاولاتي المستميتة لقتل ملله بالقراءة ...


الاسراع للحاق بمواعيد العمل المسائية و الصراع مع الوقت لانهاء هذا العمل في وقت غير متأخر .


تثقلني و بشدة هموم الغد و لا أستطيع حقا

أن أسكت عقلي بأنه "يكفي اليوم شره " .. 



لم أغادر المنزل اليوم 

و لكني لم أسترح حقا 

لم يرحمني عقلي من تأنيب نفسي لأني غير منتجة و لم أفعل شيئا مفيدا اليوم .. 

يلتهم القلق -بشأن المستقبل القريب و البعيد- عقلي .. 

اجهدته حتي ينام 

عله ينعم ببعض الراحة .. 


هربت منك اليوم يارب 

ومن نفسي 

ادرت عنك وجهي و انا احاول بطرقي الخاطئة التعامل مع قلقي 

تلك الطرق التي ألهتني عنه لوقت قصير لكنها زادته حدة فيما بعد و عمّقت من شعوري بالوحدة و الانعزال و الشفقة علي النفس .. 


استيقظت اليوم التالي منهزمة و لم اذهب

للعمل 

ما نفع ٧ ساعات من النوم لراحة جسد عقله منهك تماما و أعلن عجزه عن ادارة هذا الجسد ! 


هذا اليوم عدت لاتزاني قليلا 

ادركت كم يكشف لي قلقي عن محدوديتي و عن عدم قبولي لها 

جزء كبير من قلقي هو بسبب رغبتي الدفينة في السيطرة علي أموري 

رغبة شديدة في ان تجري الأمور كما اريدها .. و هو ما لا تعطيه الحياة 

"تجري الرياح بما لا تشتهي السفن " كما اعتدنا القول .. 



يا الله 

ساعدني ان أقبل محدوديتي 

ساعدني أن أحيا هنا و الآن 

ساعدني أن أتذكر دائما كم كنت معي في الماضي و أنك لن تتركني وحدي فيما هو قادم 

ساعدني ان اتعلم من أبي ابراهيم 

أن ابني مذبحا لاتذكر عظم صنيعك و أمتن لك 

و اتذكر دائما اني في (خيمة )

و ان(  هنا ) ليس مستقري النهائي 

ذكرني دائما بغربتي 

و لا تغربني عني و عنك 

اجذبني نحوك 

بأشواق جديدة كل يوم ... 

 

Tuesday, 2 April 2024

عن العلاقات

 





من كذا سنة ، و انا بحاول اكتشف نفسي
واتعامل مع صراعاتي .. 
قفلت عليّ باب أوضتي  
وجمعت كتب 
و قلت بس خلاص 
حطيت رجلي علي اول الطريق الصح 
انا هصلحني! 
هعرف .. و هصلي و مش محتاجة حد


و في عالمي الضيق.. 
توهت جوايا
والعلم نفخني ...
و اتكعبلت تقريبا في كل حاجة اكتشفتها …


بعد وقت 
فتحت الباب 
لناس خبطت بالراحة 
احترموا خوفي 
و قفلتي علي نفسي… 
 اخترقوا اسواري المزيفة بمحبتهم ..


و اوقات كمان طلعت بره الاوضة
عن عمد .. 
وانا ركبي بتترعش ...
جوايا جزء حقيقي عايز يتكلم
وجزء مزيف بيخوفه 
و يسد بقه


الجزء الحقيقي عايز يتشاف 
و عايز يختبر يعني ايه علاقة بآخر 
غير الله 

 وقتها ادركت الله من علاقات 
قبلها كنت بس عارفة عنه 
لكن معنديش ادراك
معنديش اختبار معاش للي اعرفه 


لما شفت قبول ابويا الروحي ليا و انا في قمة الخزي
ادركت يمكن لمحة من قبول الله الغير مشروط 
لما شفت احتواء لضعفي من حد بيحبني 
 من غير احكام 
من غير نصايح 
من غير محاولة لتغيير موودي الوحش 
ادركت ان الله كمان مقدر انسانيتي 
و مشاعري المتقلبة 
و ضعفي في اوقات كتيرة 


مرة حد حكيم قالي 
احنا بنكتشف نفسنا في العلاقات 
و مصدقتهوش غير لما فتحت الباب 
وجربت !
بس لسه بخاف

لكن … 
اكتر اختبارات انسانية في علاقات لمست قلبي و عملت فرق في كياني
هي اللي اتحركت لها و انا من جوايا بترعش من الخوف ! 
فجزء جوايا مصدق اني لازم اتحرك 
ناحية علاقات آمنة
بالرغم من اصوات الخوف اللي جوايا اللي بتقولي 
لأ .. اجري 


 ويمكن فعلا اكتر حاجة ممكن تسبب وجع 
هي العلاقات 
بس هي اكتر حاجة كمان ممكن تشفي ! 


و مؤمنة ان اي اختبار انساني في علاقات حقيقية بيفضل عايش جوايا 
حتي لو الناس دول مبقوش موجودين 
بيفضل تأثيرهم جوايا كأنهم سابوا بصمتهم المميزة كده جوه كياني 
بتمر مواقف فبفتكر حاجة قالوها 
او اعدي من مكان معين يفكرني بيهم 


العلاقات حية 
و بتحيينا 
و لو في اوقات من حياتنا 
اتأذينا بسببها والاذي فضل بردو سايب اثاره 
فالمحبة اللي جوه علاقات آمنة
بيباركنا بيها الله 
تقدر تزرع بذور حب جوانا 
 و تكبر ..
فتخنق زرع الاذي .. 


صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...