اليوم
أوّدع شكوكي في عمل الله
لقد رأيت عمله بالفعل
"قد علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر "
"و انه "لا يستحيل علي الرب شئ
اليوم ..
أقف معقودة اللسان و بداخلي يرقص فرحا استجابة لصلاة من وراء دموعي منذ وقت طويل صرخت فيها
"فرّح نفس عبدك لأني إليك يارب ارفع نفسي "
اليوم…
أنا مازلت خائفة بالرغم من رؤيتي لك يا الله
بوضوح لا يقبل الشك
لكني سآتي بخوفي إليك
و سآتي بضعف ايماني اليك
و سآتي بضعفي أمام عدو يتصيد الفرص لايقاعي في الشك
و يحسدني علي فرحي بك و يحارب الوحدة والحب بكل أشكاله ..
أشم رائحته بوضوح
و أستطيع أن أميز أفكاره المسممة التي تحزنني او تدعوني للتصرف بمعزل عنك يا الله
كما فعل هو قديما
انا لا اريد ان انفصل عنك
لا اريد حياة لست انت فيها
فهلاّ قدستني لك
انا اناء مخصص للكرامة
للاتحاد بك و للعيش معك و من اجلك و لكي تتمجد فيّ و من خلالي
لا تسمح لعدو الخير ان يجعلني إناءً للهوان ..
اليوم
انا أصادق انك صالح و مراحمك كثيرة هي جديدة في كل صباح
اليوم أكتب لأذّكر نفسي بكم صنع بي الرب عجائب
كما اوصيت شعبك قديما ان يجعلوا عصائب علي اعينهم و يحفظوا شعائر و طقوس تذكرهم بعملك معهم في القدم
أريد ان أتذكر عملك معي
لكي في يوم ظلمتي تنير هذه الذكريات عتمة أفكاري و تشدد ايماني و تقوَي رجائي