Wednesday, 6 March 2019

"الدين أفيون الشعوب "


فيه جملة قريتها في كتاب قبل كده ومش  مفارقة دماغي أبدا  (الدين أفيون الشعوب
اللي قال الجملة واحد اسمه  كارل ماركس ، وهو مؤسس الشيوعية ، وبغض النظر عن الخلفية السياسية -اللي انا مفهمتهاش - والمصطلحات المكلكعة اللي لقيتها لما كتبت الجملة  عشان ادور اكتر عن معناها ، 
لكن ببساطة الجملة اخدوها نوع من الملحدين اتسموا الماركسيين (نسبة لصاحب الجملة ) ، ودول لا ينكروا وجود الله ، لكن بيقولوا إن الدين ده زي مسكن وشوية كلام حلوين بنقولهم للناس الغلبانة وحالها صعب عشان نهون عليهم حياتهم ،في وجود فئة تانية علي النقيض التام من الغني الفاحش (كان فيه طبقية شديدة في الوقت ده في المجتمع )،  فبالتالي الماركسيين رفضوا الله ، لأنه بالنسبة لهم شايف الوضع ده من عدم العدل و شايف آلام الناس اللي من الطبقة الفقيرة ومش بيعمل حاجة ....

أوقات كتيرة في وقت ألمي بتعدي الجملة ديه في بالي ، بتطلع من مكان كانت متخزنة فيه ويتسلط عليها النور ، وبيكون جوايا حوار داخلي زي شريط بيسف ومش مبطل ،( هو  صحيح انت يارب مجرد كلام ومشاعر حلوين بضحك علي نفسي بيهم ؟ ....سلام وهمي بطمن نفسي بيه ؟ وعود جميلة بقنع نفسي اني اصدقها واثق فيها واستناها بالرجاء ؟! واقع تاني مش فاهمة أبعاده ويبدو مجرد كلام قصاد واقع فعلي متشاف ومتعاش كل يوم ؟

لكن برجع واقول لنفسي .... ازاي تقولي كده بعد كل المرات اللي شفتيه فيها ...شفتيه بعمله وبمعجزاته ، هي فعلا معجزات؛  لأن ساعتها كانت خلصت كل الحلول وكل حاجة كان ممكن أعملها بإيديا...

مرة ماهر صموئيل أتكلم  وقال بما معناه إن الايمان بالرغم من الإثباتات الكتيرة اللي ممكن الواحد يقرأ عنها أو يسمعها من ناس  لكن فيه عنصر خبرة شخصية لكل واحد . 

و أنا ايماني أن ربنا مش هيسيب حد من غير ما يزوره زيارة شخصية لعالمه الشخصي وحياته الخاصة ، زيارة مش هيخطئ فيها أبدا ، يعني مش هيعرف ميشوفهاش ...وساعتها هيكون حر في اختيار أنه يصدق أو ميصدقش ...

والحقيقة أن من فترة للتانية بتشتد عندي المعركة ديه ، بين أفكار تشكك وأفكار إيمان ...
بين ثقة فيه ،وبين خوف وقلق واضطراب ..
معركة تبدو إن هي مش هتنتهي أبدا 
جويس ماير سميتها "معركة الذهن " وكتبت كتاب كامل عنها ..
وكانت بتستشهد في جزء منه  بكلام بولس الرسول  : "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم ، لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة " . 
ساعتها أيقنت إن المعركة فعلا هتكون مستمرة ، لأن تجديد الذهن مسيرة مش بتخلص ، هي أسلوب حياة بنبدأه ونكمل فيه ، وساعتها أيقنت بردو إن مش بمجهودي بس همشي في الطريق ده ، لأن إذا كان الله عايزنا نجدد أذهاننا من أجل إرادة ليه من حياتنا ، فهو ملزم إنه يمشي الطريق ده معانا ....

يمكن قائد المئة لخص كل الكلام وكل الحيرة والتعب من معركة الذهن  ديه لما قال جملة واحدة "أؤمن يا سيد ، فأعن عدم إيماني 
أعتقد إنه كان عايز يصدق فعلا بس جواه عشرات الأسئلة والمشاعر السلبية وعلي رأسها الخوف كانوا بيشدوه لورا ، فكأنه كان بيقول أنا عايز أصدق ومش عارف ،  فساعدني أصدق ! 

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...