Sunday, 13 October 2019

حضن الآب



هنا بس ، بشوف الأمور بشكل مختلف
هنا خوفي بيهرب ، وبياخد حجمه . بعرف ان خوفي جبان قدامك ، وبتقوي فيك وبيك عليه . 

هنا بشوف قد ايه اهتماماتي فيها جزء كبير مهلك ، وبشوف قد ايه محتاجة أختار أقف قدامك وآجي عندك نرتب أولويات حياتي سوا . 

هنا بحس اني فعلا بفصل كل دوشة العالم ، كل اللي حصل في اليوم ، كل حاجة كدرتني وتعبتني وقلت اشكيها ليك عشان تقيلة عليّ ، وكل حاجة فرحتني وحسيت انها هدية منك ولمسة حب فرقت لي في يوم . كل حد ساعد ، طبطب ، حتي قال كلمة حلوة . كل امور مشيت بتدببر عجيب . كل لحظة سلام عدت . كلها لمسات حب منك .

هنا بعرف اني مش لوحدي ، لأنك هنا طول الوقت ، ولما بحس اني لوحدي ، بكون انا اللي مشيت وبعدت . 
حتي لما بتبعد انت بتكون موجود بس محتجب عني ، لان فيه دروس بحتاج أتعلمها وانت موجود اه بس انا مش شايفاك .
أنا  فهمي قليل ، وأوقات كتيرة بتعلم بصعوبة أوي ، بس اللي متأكدة منه ، إن عمرك ما بتيأس مني .
حتي في أكتر أوقات أنا بيأس فيها من نفسي ، انت شايفني فتيلة مدخنة مش مطفية . 

هنا بس ، بحس اني عايزة أشكرك علي العمق اللي فيك ، لأن أخيرا فيه براح بيساعني ويحتويني .
هنا ، كل الأمور بتاخد حجمها ، وبتساعدني أشوفها بمنظور تاني ، بتصلح رؤيتي وفكري .
أنا مش باخد هنا حصانة ضد كل فكرة سلبية أو ضد معارك ذهني ، لكن باخد هنا تجديد لذهني ، وده بيقويني في معاركي ديه ، ده بيسلحني ضدها .بتعلم وحدة وحدة ازاي أصد وأواجه وأضرب كمان .

هنا ، بتفكرني إن "الحياة أكثر بكثير من مجرد هنا والآن "
وده بيريح ، ويقلق في نفس الوقت 
بيريح لأن عارفة إن كل حاجة بتوجع مش هي ديه صفحة النهاية بتاعتها ، وبيقلق لأن بخاف أكون مش أمينة ، بخاف أخسر نفسي في الآخر 
لكن إن كنت غير أمينة ، أنت تبقي أمين ، ونفسي دي غالية عندك . علمني ازاي تكون غالية عندي كمان، ويهمني اللي يفرق معاها في الآخر.  

هنا ، بطلب تعلمني طول الوقت أرجع هنا تاني...  حضن الآب 

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...