Thursday, 10 November 2022

النور

 





عزيزي الله 
العالم مضطرب كبحر هائج ، لكني أعلم أنك تضع للبحر حدا لا يتعداه .. 
سلطان الظلمة يكثر ، و الناس أحبت الظلمة أكثر من النور 
وانا ايضا ، و في اوقات كثيرة اظل في ظلامي و لا آتي للنور لئلا توبخ أعمالي الشريرة ..


.لكن بداخلي صلاح . ليس لي فضل فيه
فثمة جزء في داخلي مازال يشتاق اليك حتي بعد فسادنا من جراء السقوط ...جزء منير وسط كيان تعمقت فيه الظلمة ...
بداخلي روحك يحثني  أن اتبع سلطان ابن محبتك ..


ليتك تملك علي قلبي و ليتك تساعدني أن أتحمل
 ما ينتج من هذه الطلبة من إماتة لكل ما هو عتيق بداخلي... 


ايماني في ميت قام مقيما نفسه بنفسه تجعلني أثق في انه يستطيع ان يقيمني من موتي و يحيي طبيعتي الجديدة... ويجددني يوما فيوما ..
يستطيع ان يحيا فيا و يكون هو العامل فيا 
ان اريد و ان اعمل 
من اجل المسرة .  
ان اشترك معه في اقامة ملكوته الذي له النصرة في النهاية علي سلطان الظلمة ...
 
يارب .. 
ليتك تهمس بهذه الحقيقة في كياني مرارا وتكرارا لان العدو يطمسها ... 
ان النصرة لك أخيرا ... 
كل شئ اخضع تحت قدمي المسيح
هو فوق كل رياسة و سلطان و قوة وسيادة وكل اسم يسمي ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا ..
ولاني وارثا لكل شئ فالنصرة لي أيضا من قبل ان تبدأ اي حرب في ميدان كياني ... 


صحيح ان لسلطان الظلمة يد عليا و سلطانك الي الآن غير مستعلن .. 
الآن تدعونا اليه في هدوء ....  
الآن عرشك هو في القلوب ..ليس بأشكال المجد الأرضية التي في مخيلتنا ..
 
ولكن سيأتي وقت و تراك كل الأعين بمجد مكشوف ... لا اعتقد ان اكثر الخيالات جموحا تستطيع تخيله .. 
الي الآن نحن كأننا ننظر في مرآة ، في لغز .. و لكن حينئذ سنراك وجها لوجه ..

 
يا الله ..
اعطني روح الحكمة والإعلان في معرفتك .. 
و أنر عيون ذهني ...
انر ظلمة كياني .. بنورك ..
فما الظلام إلا غياب النور 
اؤمن انك تعمل .. 
انت قلت "ابي حتي الآن يعمل وأنا أعمل " 
تعمل لتقيم سلطانك علي القلوب .. 
و تكون مملكتك حجارة حية مبنية .. 
تتمجد ببهاء ظاهر  في آخر الدهور 
اورشليم السمائية تنير بمجدك كعروس مهيأة لعريسها  


ومن حيث "قال الله ليكن نور فكان نور ، ورأي الله النور انه حسن " 
إلي ..."وهم سينظرون وجهه و اسمه علي جباههم ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون الي سراج او نور شمس لأن الرب الاله ينير عليهم " 
تاريخ البشرية بأكمله .. 
يشهد انك النور الحقيقي ...
فأنر بوجهك علينا لنخلص ..
 
يا شمس الحياة 
لا تدعني احيا في ظلمتي للآباد ...


No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...