يحدث أن تضيق نفسك بحزنك ، ذلك الحزن الذي يتغلغل في كيانك كورم سرطاني لا تعرف له بداية من نهاية . تريد استصالئه من كيانك فلا تعرف من أين تبدأ. تدهشني تلك الهوة العميقة بداخلنا التي تحوي آلامنا وأحزاننا، وكيف أننا عندما نبلغ الحد من الاحتمال ، تثور كبركان كان خامدا لفترة طويلة ، ثورة لا يمكن السيطرة عليها . فتجتمع عليك الأحزان معا ، كل منها ضعيف علي حدة ، ولا يستحق كل هذا الحزن ، لكنها مجتمعة ، تشكل قوة ضاغطة داخل نفسك . تضغط علي صدرك ، تثقلك ، تسلب منك فرحة الأشياء الصغيرة في اليوم ، تظلم رؤيتك واستقبالك للحياة ، فتلبسك نظارة سوداء تري من خلالها كل شئ باهتا ، معتما ، وكئيبا .
" يحدث أن أتعب من تعبي"
كم هي مؤلمة وحقيقية هذه الجملة
" يحدث أن أتعب من تعبي"
كم هي مؤلمة وحقيقية هذه الجملة
كل يوم ، نخوض هذه المعركة ، بين أفكار تحزننا وأفكار تدفعنا للإيمان والرجاء ، الصراع اليومي داخل النفس بين النور والظلام ، فكيف كانت معركتك اليوم ؟!
No comments:
Post a Comment