Sunday, 17 June 2018

وصفة السعادة




ما كانت الأشياء السطحية لتبهرني في أي مرحلة من حياتي .لقد كانت الأحاديث الطويلة العميقة ، أحضان الأصدقاء، الشعور بالانتماء، الجو العائلي، دفء المحبة ..هذا ما كان يدخل السرور إلى قلبي .مازلت كما انا لم أتغير .لكن ، وجدت أنني ربما أحتاج أن أقلل سقف طموحاتي في الناس قليلا ، أو ربما كثيرا .إذا أحبوا ولبوا ما بداخلي من احتياج فهذا رائع ، وإذا لم يفعلوا ، فهذا جيد أيضا . وجدت أنني لا يجب أن أنتظر سعادتي من شئ متغير .قرأت العديد من الكتب التي تحدثت عن السعادة التي هي في الأصل قرار لا يجب أن يتأثر بالظروف . وان السعادة تنبع من الداخل . وان العلاقة الحية مع الله عامل كبير في هذا الأمر .لكن ..يحدث أن نقرأ مئات الصفحات ، ويظل بداخلنا هذا الاحتياج الملح لمشاركة الناس . وكأن المعادلة تظل دائما ينقصها عامل مهما علمت عقليا ونظريا أن وصفة السعادة لا تفشل إذا لم يكن بها هذا المكون .إلا أنني علي يقين بأن الله كأب يهمه سعادة أولاده .ليس هناك أب لا يرغب في أن يري أولاده سعداء ومزدهرين . وعليه فإنه سيدبر كل شئ .سيدبر 
سبل للسعادة وسيشبع الاحتياجات
يملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع "  . لكم تدفئ قلبي هذه الآية التي أتخذها وعدا . أنتظرها وأرددها علي مسامعي ؛ لأذكر نفسي أن الله اب صالح يعرف أن يعطي أولاده عطايا جيدة وفي وقتها ، وهو غني "فلماذا نحن فقراء وإلهنا غني ؟! " . اقول لنفسي : عزيزي الحزين المهموم ، عشت طويلا أو قليلا ، فحتما أدركت أن الحياة لا تخلو من الألم والحزن . لاشئ ابدا يسير علي وتيرة واحدة . تذكر صلاح الله دوما . فنحن ننسي تحت ثقل الأعباء  والمسئوليات والهموم .نعم السعادة قرار. قرر اليوم انك تنتمي لإله صالح ومحب ومعتني . هو ليس فقط الهك ، هو أبوك السماوي .ثقتي أن هذه الحقيقة تبث في النفس سلام واطمئنان وأمان .
!أليست هذه هي السعادة حقا؟

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...