Saturday, 7 July 2018

علمه فوقي محبة





أصبحت الأيام محاولات عبثية للهرب من
خوف لا يفارقني ، من أحزان يبدو أنه لا سبيل للفرار منها 
!فكيف لي أن أهرب من نفسي 
اختبأت في ظلمتي وقتا طويلا ، ابتعدت عنك وازددت تيها وغما ، إنها لحماقة مني وعناد وكبرياء ، فبابتعادي أعلنت أني سأتدبر امري بنفسي ، أبعدتك وجعلت من نفسي قائدا لحياتي ، اتكلت علي ذراعي وظننت أن ذراعي تخلصني . 
كنت تهمس لي دوما ، تهمس داخلي ، وأنا أصم أذني عنك ، كم جرحت قلبك بجهلي وعنادي . كم استهنت بكل ما فعلت من أجلي وبكل الحب الذي أحببتني به . ربما كانت هذه مشكلتي ، فأنا لم أبادلك الحب ، أعلم أنك أحببتني فضلا ، أحببتني لا من سبب إلا لأنك محبة ، أحببتي بالرغم من كل ما بي وكل ما فعلت . لكنني لم أتعمق في حبك يوما ، ظللت ألتقط منك إشارات حبك و عنايتك بي ،وعند أول اختبار لحبي لك اخترت تركك . لم أثق بك كفاية لتكون أنت القائد ، لم أنحي ذاتي عن القيادة ، بجمل خارجية كاذبة صليت مرارا أني أحبك وأريدك أن تقود حياتي ،وعمليا أثبتت المواقف كذبي وصلاتي الزائفة . 
لو كنت محلك لمللت مني ومن عنادي ، لفقدت الأمل في ، لكنك لم تفعل ، حقيقة أن -ما من شئ أفعله يجعلك تحبني أقل- تدهشني وتخجلني . ليتك تعلمني كيف أحبك ، وعندها أتعلم كيف أثق بك . اجذبني وراءك فنجري ، فأجد الأمان في ظلك وأستريح ، يهرب خوفي وحزني ، وتشتد قدماي ، أتجدد ، وأثب فوق العوائق التي لطالما وقفت في طريقي ، وكلما خارت قواي ، أنظر إلي فوق وأشعر بك بداخلي وأتذكر أن "علمه فوقي محبة ...

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...