Thursday, 7 January 2021

ما بين الأزمنة ..





 (تحت تأثير أزمنة الكورونا 2020 )
 
...الحاضر.
الموت يحوم في شوارعنا و لكننا فضلنا الصمت.
او ملء الفراغ بحديث عنه لا يشبع فضول نفوسنا ولا يريحها. 
نسمع لصراخ المكروبين به ، ونري وجعهم ، وما باليد حيلة سوي قلوب أثقلها الهم ،رفعت أعينها للسماء .
و  ما دام الموت ليس زائرا لبيتي فلماذا أهتم(من الهم ) ؟!
كل ما أسمعه هو قيل وقال ، شتات من أخبار و لو اني لا أسعي وراءها إلا أنها تجد طريقها لي من آن لآخر  ..لا أدري إلي أي مدي سأستطيع التماسك أمامها 
الكوميديا. ... مهربي وملاذي 
حتي وإن كان محتواها هو في الواقع سبب لنكبة غيري !
فلا بأس ببعض الضحك ، يقولون انه دواء ، ولم لا ، فهو دواء لن أضطر أن أعاني للحصول عليه أو أعاني حتي لأدخل مكانا يوفره لي ! 


...المستقبل .
 أين المستقبل ؟
في أحلام يقظة هي أيضا مهربي 
مستقبل وهمي ، ولكني تشبثت به 
كطفل يمسك بألعابه لأن عالمه الافتراضي الذي يصنعه بقصصها هو ما يلهيه .
كيف أحلم بمستقبل و كل ما أراه هو ضباب ...


الماضي ؟
آه... لقد كانت ذكرياته ضيف ثقيل الظل في الأوقات الأخيرة .
يبدو أن الماضي حفر في داخلي ثقوبا لا أدري هل يكفي العمر لملئها أم أني سأضطر  أن أقبلها كجزء من كياني و أتعايش معها .
تركته و لكنه لم يتركني قط.  
عالقة أنا بين الأزمنة 
وفي الحقيقة أنا لا أملك منها سوي تلك اللحظة 
سوي الآن . 
الآن فقط ...
والآن أتنهد 
وأعلم أن تنهيدات كل الخليقة قد بلغت اليك يا الله ...
تسمع أنينها 
وتري 
وتعمل....

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...