عدت لأؤمن بالحب ، بعد أن كنت قد كفرت بالحياة
عدت لاؤمن بالحب فعاد إيماني بالحياة .فربما فيها ما يستحق العيش من أجله .ربما فيها لحظات نعانق فيها الأبدية و نري قبسا منها ، فتتلون الحياة ، وتكتسب طعما ومذاقا ، وتشتعل من جديد رغبتي في الخوض فيها.
لقد بدأ مفهوم الحب ينضج بداخلي .
لم يقتصر علي الحب الرومانسي .
لكنه اتسع .
...."عدوك عدم التصديق " .
هكذا أخبرني شخص عزيز.
و اخترت أن أجازف و أصدقه
اخترت التصديق لأهزم الشك
و مما اخترت تصديقه ، هو أنني أستحق الحب
أستحق أن أحب نفسي وأن أحب من آخرين .
لا لسبب معين، فقط لكوني أنا ، بكل ما أنا عليه و بكل ما بي من صفات
اخترت التصديق و العيش علي هذا الافتراض ، فربنا حقا عدم تصديقي وقف حائلا أمام الحب ، ولم تكن المشكلة الحقيقية في الحب سواء عدم وجوده أو تشوهه، ولكن كانت المشكلة في أنا ، في استقبالي للحب !
رأيت الحب في الاهتمام ، في جملة "طمئنيني عليك "
في عبارة "لقد فرحت لرؤيتك " "سعدت لسماع صوتك "
"سرني حديثنا معا " " لقد استمتعت بقضاء هذا الوقت معك "
حتي أن أحدهم أخبرتني بأن وجودي في حياتها هو استجابة لصلاتها بعد شعورها بالوحدة و الوحشة بدون أصدقائها، فاكتسبت صديقة جديدة !
وجدت الحب عندما فتحت نوافذي و سمحت لنفسي برؤيته ..
عندما ازلت أسواري العالية التي حالت دون رؤيته..
عندما بدأت أحبني فأصبحت مؤهلة لاستقبال الحب ..
لا عجب عندما أجد ترجمة "فمررت بك ورأيتك و إذا زمنك زمن الحب " تكون :
"I walked by again. Then I saw that you were old enough for me to love you "
"When I passed by you, I realized that you were ready for love"
"Later I passed by, and when I looked at you and saw that you were old enough for love"
ربما حقا ، حتي في حبنا لله ، نحتاج أن ننضج و ينضج مفهومنا للحب ، لنحبه ..
و قياسا علي ذلك ، ننضج و ينضج معنا مفهومنا للحب ، لنحب أنفسنا والآخرين ...
إذا ، ليس للحب زمن ، بمقياس الزمن الأرضي ..
بل زمن الحب هو الوقت الذي ينضج فيه الحب بداخلنا ..لنستقبله ونعطيه ..لأنفسنا ولآخرين ..
No comments:
Post a Comment