Friday, 18 November 2022

خطاب للا أحد بالتحديد

 




لا اتذكر آخر مرة كتبت فيها لاني لم امسك قلما لأكتب منذ شهور سوي بعض صلواتي اليومية و خواطري المبعثرة ..

 

سئلت كثيرا .."لماذا توقفتي عن الكتابة ؟"


لا أعلم بالتحديد السبب ، فقط شعرت كمن نضب تدفقه .. او ذلك الشعور بالسكون التام عندما تكون حزينا و تبكي بشدة ثم فجأة تتوقف عيناك عن الدموع .لا شئ يخرج... لا شئ

اخرجت كل الكلام فلم يعد لدي المزيد !  

مجرد خواء 

ذلك الشعور المزعج الذي أحيانا اشعر انه سيبتلعني وانا لا أملك أن احرك طرفا أو أن أنطق بكلمة واحدة !! 


سكن قلمي و لكن لم يهدأ عقلي أو قلبي أبدا...


لم اكتب لأتحدث عن الطقس البارد الذي لطالما يثير في داخلي شجونا و يضغط علي احتياجي للدفء .. كشعور طفلة مازالت تشتاق للاحتضان ..

 

و لم اكتب لأحدثك عن حالة القلق العامة وعدم الأمان نظرا للاحوال الاقتصادية .. و أنين خليقة بأكملها بعضهم يظهره بملامح حزينة وبعضهم باسلوب حياة ساخر يتحدي الحياة والظروف مخرجا لها لسانه ! 
لا اعرف بالتحديد لماذا أكتب .. 

فقط شعرت بفيض من المشاعر والأفكار تريد أن تتحرر و أشارك بها ! 


حزينة جدا لكوني تواصلت تواصل حقيقي مشبع مع شخصين أثرا في حياتي كثيرا .. لكنهما ليسا بموجودين الآن . حانقة أنا علي حقيقة كون بعض العلاقات مؤقتة. حانقة بالأكثر لاني لم اختبر عمق العلاقات في حياتي أبدا بمثل ما اختبرته في هاتين العلاقتين ... 

هل تعلم شعور ان تظل تتمني خبرة انسانية معينة..

تقرأ عنها وتتخيلها عندما تسرح بخيالك فقط ... و من حيث لا تعلم تجدها في الواقع فعلا .. فيحلق فؤادك عاليا و يهدأ كيانك و يستمتع بهذه الحميمية الإنسانية ثم إذ فجأة... تفقد كل شئ ؟ ... كأنك تستيقظ من حلم جميل و من نوم هانئ علي غفلة. . 


ربما قصد الله ان لا تستمر هذه العلاقات او تكون علي فترات طويلة جدا لعدم استطاعة اصحابها علي الاستمرار فيها بشكل منتظم .. لا اعلم .  


ما اعلمه هو اني اشتاق لهذا الونس ، لهذه المصداقية و المشاركة العميقة الدافئة التي حظيت بها ...

ربما علي امل ان من رزقني بها يرزقني بغيرها ..او يرجعها !

وربما كان من واجبي ان اتحرك باحثة مرة أخري .. و آخذة المخاطرة مرة أخري بالبوح و الثقة والمشاركة ..

هل يقصد الله أن لا يشبع هذا الاحتياج للونس تماما ، لأظل دائما مدركة احتياجي الأكبر له ؟

لا أعلم شيئا علي وجه اليقين التام .. 

ربما فقط أحتاج إلي وقت لأدرك الأمور من زاوية أبعد .. 


تمنياتي لك بالونس سواء في صحبة نفسك ام آخرين.. 

وتمنياتي لنفسي أيضا بالمثل !




Thursday, 10 November 2022

النور

 





عزيزي الله 
العالم مضطرب كبحر هائج ، لكني أعلم أنك تضع للبحر حدا لا يتعداه .. 
سلطان الظلمة يكثر ، و الناس أحبت الظلمة أكثر من النور 
وانا ايضا ، و في اوقات كثيرة اظل في ظلامي و لا آتي للنور لئلا توبخ أعمالي الشريرة ..


.لكن بداخلي صلاح . ليس لي فضل فيه
فثمة جزء في داخلي مازال يشتاق اليك حتي بعد فسادنا من جراء السقوط ...جزء منير وسط كيان تعمقت فيه الظلمة ...
بداخلي روحك يحثني  أن اتبع سلطان ابن محبتك ..


ليتك تملك علي قلبي و ليتك تساعدني أن أتحمل
 ما ينتج من هذه الطلبة من إماتة لكل ما هو عتيق بداخلي... 


ايماني في ميت قام مقيما نفسه بنفسه تجعلني أثق في انه يستطيع ان يقيمني من موتي و يحيي طبيعتي الجديدة... ويجددني يوما فيوما ..
يستطيع ان يحيا فيا و يكون هو العامل فيا 
ان اريد و ان اعمل 
من اجل المسرة .  
ان اشترك معه في اقامة ملكوته الذي له النصرة في النهاية علي سلطان الظلمة ...
 
يارب .. 
ليتك تهمس بهذه الحقيقة في كياني مرارا وتكرارا لان العدو يطمسها ... 
ان النصرة لك أخيرا ... 
كل شئ اخضع تحت قدمي المسيح
هو فوق كل رياسة و سلطان و قوة وسيادة وكل اسم يسمي ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا ..
ولاني وارثا لكل شئ فالنصرة لي أيضا من قبل ان تبدأ اي حرب في ميدان كياني ... 


صحيح ان لسلطان الظلمة يد عليا و سلطانك الي الآن غير مستعلن .. 
الآن تدعونا اليه في هدوء ....  
الآن عرشك هو في القلوب ..ليس بأشكال المجد الأرضية التي في مخيلتنا ..
 
ولكن سيأتي وقت و تراك كل الأعين بمجد مكشوف ... لا اعتقد ان اكثر الخيالات جموحا تستطيع تخيله .. 
الي الآن نحن كأننا ننظر في مرآة ، في لغز .. و لكن حينئذ سنراك وجها لوجه ..

 
يا الله ..
اعطني روح الحكمة والإعلان في معرفتك .. 
و أنر عيون ذهني ...
انر ظلمة كياني .. بنورك ..
فما الظلام إلا غياب النور 
اؤمن انك تعمل .. 
انت قلت "ابي حتي الآن يعمل وأنا أعمل " 
تعمل لتقيم سلطانك علي القلوب .. 
و تكون مملكتك حجارة حية مبنية .. 
تتمجد ببهاء ظاهر  في آخر الدهور 
اورشليم السمائية تنير بمجدك كعروس مهيأة لعريسها  


ومن حيث "قال الله ليكن نور فكان نور ، ورأي الله النور انه حسن " 
إلي ..."وهم سينظرون وجهه و اسمه علي جباههم ولا يكون ليل هناك ولا يحتاجون الي سراج او نور شمس لأن الرب الاله ينير عليهم " 
تاريخ البشرية بأكمله .. 
يشهد انك النور الحقيقي ...
فأنر بوجهك علينا لنخلص ..
 
يا شمس الحياة 
لا تدعني احيا في ظلمتي للآباد ...


صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...