Wednesday, 11 September 2024

صرخة سقوط

 


إلهي .. 

اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي 

بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي 

الهي 

أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال 

أشعر بذنب ثقيل 

أشعر بثقل في روحي و نفسي 

أكاد اري الحية من بعيد و هي تضحك لأن خطة حسدها الشريرة نجحت 

أريد أن احتمي برداء برك .. 

هذا الذي أعطيته لي بفدائك و موتك عني .. 

أريد أن أصرخ .. لا تشمتي بي يا عدوتي . اذا سقطت أقوم 

أريد أن أفعل كما أوصاني أبي الروحي : "قومي غطي نفسك بسرعة و اجري علي أبوكي حتي لو ابليس واقف يضحك عليكي و مطلع لسانه ضيعي عليه الفرصة " 

أبي .. 

تلك الابوة .. اعلنها  في روحي واضحة 

اعلان يخرس كل اصوات المشتكي 


أبي .. عندما تقع علي عنقي و تقبلني و أنا في قمة هواني 

هذا سيشفي اعماق نفسي المريضة 

سيشفي جذور الخطية .. من العمق 

أبي .. اعلم انك لا تريد لي أن أحيا في غربة و ظلام و تيه .. 

اجذبني نحوك 

انر ظلمة نفسي 

و اهدني في طريق مستوية … 


Saturday, 7 September 2024

انت تعرف أفكاري

 




انها الثانية بعد منتصف الليل 

نداء استغاثة الي الله من نفسي 

من أفكاري التي تعذبني منذ العاشرة بعد عودتي الي المنزل .. 

يعتصرني الذنب و تأنيب النفس بسبب وقوعي في خطأ ما 

لا أستطيع المضي قدما من حينها .. 

لماذا لا أستطيع تصديق أن "أنسي ما هو وراء و أمتد إلي ما هو قدام " 

أكاد اشعر في داخلي بتيه ربما يشبه لحد كبير ما استشعره قايين بعد خطيته 

و اشعر بوحشة و اغتراب عن الله تشبه ما شعر به آدم و حواء بعد سقوطهما 

أشعر بحزن داخل نفسي يخيم بسواده حول روحي و يحبسها في ظلام 

أشعر بوحدة .. 

و أشعر بثقل شديد و بعدم الرغبة في اي شئ.. 


الخطية مرض ..

و كأنها فيروس هاجمني و ما ان تمكن مني حتي ظهرت اعراضه جلية كما وصفتها .. 

لكن يا الله 

اشفِ أولا فكري المريض الذي ما زال يصدق اني بالكلية مرفوضة حينما أُخطئ 

جدد ذهني بأنك تحب المريض لكنك تكره المرض 

و بأن المرضي هم من يحتاجون الطبيب لا الأصحاء كما قلت 

و أنا أحتاجك ..

نفسي و عقلي و جسدي و روحي 

كلي أحتاجك 

اشفي اراداتي الضعيفة وجسدي الذي يثور عليّ و يتعبني 

اشفي عقلي بتجديدك لذهني و كل أفكاره الخاطئة .

اشفي نفسي من أمراضها أيا كان سببها .. 

يا الله 

أستشعر في داخلي شعور بعدم الأمان اشعر انه سيكاد يبتلعني ..

اشعر بعدم امان رهيب تجاه الغد .. 

عدم امان وظيفي و علاقاتي ....

هبني أن أجد أماني فيك 

و أصلي كما صلي القديس أغسطينوس هذه الكلمات 

هبني أن أدرك ما أدركه ...و أحياه ! 


"أنت تحتضن وجودي برعايتك إياي رعاية كاملة دفعه واحده، وتحتضنني على الدوام، كأنك لا تتطلع إلى آخر سواي!!


تسهر عليّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها.


تهبني عطاياك، وكأني وحدي موضوع حبك.


بصلاح حلولك الدائم في كل مكان، تسرع إليّ دومًا بمعونتك متى وجدتني متأهلًا لقبول عونك...


إلهي... حيثما أكون أجدك أمامي لأنك حال في كل مكان وبنعمة حلولك هذا أتقابل معك أينما أكون حتى لا اهلك لأنه بدونك ليس لي وجود.


إنني أعترف لك إذًا أن كل أعمالي أيا كانت طبيعتها فإنها مكشوفة قدامك تتطلع إليها أكثر مني وتعرف فاعلها.


إنه لا يوجد قط شيء أنت لا تعرفه... أفكاري ومقاصدي وأفراحي. وأعمالي... ليس شيء من هذا غير مطروح أمام اهتمامك الأبدي.


إلهي... أنت تعرف أفكاري في أعماق غموضها. إلهي... أنت لا تجهل جانبًا ما من جوانب روحي. أنت تعرف هدف أعمالي وما يجول بذهني وطبيعة مسراتي... 

عيناك تترقبان هذا كله وأذناك تنصتان إليه "....

Sunday, 1 September 2024

أسرار

 







كيف أُسّكن قلبي قدامك .. 
هذا الذي يلومني دوما ، و يعتصره شعور الذنب مرارا و تكرارا 
لكن "إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا و يعلم كل شئ "
". من سيشتكي علي مختاري الله . الله هو الذي يبرر " 



كيف تهدأ نفسي ..
و هي دوما محمومة بالقلق ..
ماذا سيحدث غدا و ما تبعيات ما حدث اليوم .. 
و ماذا يجب فعله من قائمة مهام لا تنتهي أبدا،  بل بمجرد أن نحذف واحدة نجد اثنتين قد أضيفتا ! 



كيف أرتاح فيك 
تلك الراحة التي قيل عنها "فلنجتهد ان ندخل الي تلك الراحة … 
فلنتقدم بثقة إلي عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه " (عب ٤ : ١١ ، ١٦ )



 
كيف يا أبي أحيا فعلا حياة البنوة 
ما لم تعلن داخلي و روحك يشهد لروحي اني ابنة الله 
و كابنة فأنا وارثة ايضا 
و الذي قد وهبنا ابنه يهبنا معه ايضا كل شئ .. 
سلامه و فرحه و أمان الوجود في ستر جناحيه 
أمان المعية 
ذلك الأمان الذي لا يرتبط بواقع منظور .. 
فأتشدد كأني اري من لا يُري …




كيف أتخلص من شكوكي التي تغرقني كلما حاولت أن
 أخطو خطوات للأمام .. 
لست أفضل من أحد 
أنا أراني في شك بطرس و توما و غيرهم 
و أري فيك احتوائك لضعفهم الانساني و تقبلك له ،بل و تشجيعك لهم علي المضي قدما ناظرين نحوك و لامسين يدك ..



كيف يا الله تراني و أراك فيفرح قلبي و لا ينزع أحد فرحي مني … 



كلها أسرار 
لن أفهمها بعقلي  
لكني اشتاق أن أحياها .. بالروح ..

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...