Saturday, 23 June 2018

وستظل تنتظر ...


مضوا يسألونها عن خططها المستقبلية ، تلك الأسئلة التي لطالما فكرت فيها وأجلت إجاباتها ،  الأسئلة التي تهربت من حمي التفكير فيها بحجة أنه ليس الوقت بعد ، عندما يأتي الغد -بإذن الله - .
ستكون الأمور قد اختلفت وستعرف 

 لم تكن تدري أي إجابة ستقول ، كل ما عرفته هو 
بعض الأحلام والكثير الكثير من المخاوف 

لفترات تساءلت عن سبب هذه المخاوف ودلالتها 
أحبطتها التفكير في أن خوفها يكشف أن لديها إيمان ضعيف ،  أن عندها اعتمادية زائدة ورغبة في السيطرة علي الأمور وأن تسير حسب خططها وعلي هواها وهو بالأمر المستحيل تقريبا 

مرت أيام ودت لو أنها تمتلك الشجاعة الكافية لتطلق هذه المخاوف خارجا فقد أثقلتها وكبلتها كقيود أمسكتها عن الحماسة والشغف لفعل أي شئ  أرادت أن تطلق مخاوفها  لتتلقاها  أذنان منصتتان وقلب مقدر  وعقل واع وروح حكيمة . لكن لم تكن لديها هذه الشجاعة ، وكأن الخوف أسلبها القدرة علي النطق والتعبير . أو ربما لأنها حاولت لكن لم تجد مؤازرة ممن كسرت صمتها أمامهم 

طلبة تقدمها لله كل يوم ، أن يريها الطريق التي تسلك فيها ، فهي لا تؤمن بالأقدار المكتوبة ، لا تؤمن بالحظ ، تؤمن بالاختيارات الحرة وتعلم أنها حرة لتختار أي شئ تريد ، لكنها لا تريد أن تسير وفق مشيئتها الشخصية . لا تريد أن تحيا حياة محورها ذاتها 
طلبة تقدمها وتنتظر ، لا تعلم إلي متي ستنتظر ، لا أحد يعلم إلي متي ستنتظر ، الله وحده يعلم .....

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...