في أوقات ما ، يستبد بي الحزن . أشعر وكأنني ذهبت لعالم آخر . عالم أضيق واكثر قتامة . يضيق صدري ، وتضيق الغرفة بي . أكاد لا أتحرك . تعبيرات وجهي متجهمة ساكنة . بداخلي نبض وانا حي إكلينيكيا لكني لا أشعر بالحياة.
كم هو قاس الحزن . لكن الأكثر قسوة هي تلك الأفكار التي تهيمن علي عقلي وتنتهي بي إلي هذا الشعور القاتم . تنهال علي كتيار جارف لا أملك أمامه المقاومة الكافية ، أو كوابل من الرصاص أمام جندي أعزل في مكان ناء .
لا اجد لدي ترس الإيمان في مثل هذه الأوقات فأحبط . لا اجد لدي أسماء أشخاص بعينهم لأكلمهم لنجدتي فأحبط . ربما أجد عونا قليلا في الكتابة لكن تظل الأفكار موجودة فالأفكار لا تموت وتعاود الظهور مرات ومرات .
تلح علي فكرة الاستسلام فالمعركة في نظري أكبر وأقوى مني . وعندها سيكون لدي سبب آخر علي القائمة يدفعني للحزن لأني لم أصمد كفاية . و أظل أدور في دائرة مفرغة . وتظل معركتي لا تنتهي ....
No comments:
Post a Comment