Sunday, 23 September 2018

انت بتفرق ...





اللي صورك الصورة الحلوة وتعب لحد ما
 جابلك لقطة كويسة ،  المؤلف والمخرج والسيناريست اللي من غيرهم ما كانش العمل الفني هيكون ليه قصة أو وجود أصلا .اللي اشتغلوا ورا الكواليس يظبطوا كل التفاصيل اللي فرقت .اللي كتب كلمات الغنوة اللي امتعتك وكلامها أثر فيك . اللي  وقفوا في ضهرك وشجعوك وهما اللي كانوا موجودين وقت ما وقعت وفقدت الأمل في كل حاجة ، وهما بردو اللي وقفوا أول ناس يسقفولك لما نجحت. اللي ادولك إلهام عشان تعرف تعمل اللي عملته بالجمال ده ومحدش عرف هما مين ولا كانوا ظاهرين في الصورة . 
تصدق إن دول هما الأبطال بجد ، الجنود المجهولين .
متتضايقش لو عملت حاجة مش ظاهرة اوي قدام الناس ولا بانت لحد ؛ لأن أوقات العمل الصغير واللي مش باين ده بيكون هو السبب في الحاجة الكبيرة اللي أثرت في ناس كتير . 
كل حاجة عملتها عشان تفرح حد أو تشجعه أو تديله إلهام أو تسنده وقت ضعفه كل الحاجات ديه مش قليلة ابدا ،  حتي لو كانت مجرد كلام قليل  أو طبطبة أو حضن أو مكالمة او زيارة ، حتي لو كنت مكلمتهوش خالص لكن صليت عشانه .
اللي بتعمله بيفرق اوي ، خصوصا لو كان دافعه حب صادق وعملته من قلبك مش متضرر ولا مزقوق من حد عشان تعمله ولا بدافع الواجب أو الشفقة أو أنك ترضي عن نفسك وتمدح ذاتك .
أوقات بنتعامل مع الناس من بعيد بحجة ( هو انا هقدر أعملهم إيه يعني ؟) ؛ أنا اكتشفت إني بعمل كده ، زي اللي بيطلبوا مساعدة في الشوارع ، (جعان يا أبلة إديني حاجة ) ، (محتاج أجيب علاج ...اي حاجة لله ) ، (ساعديني ابني تعبان ...) والجمل مبتخلصش والأتعاب كتير ... 
أنا أوقات كتير بفكر ، يعني الفكة اللي هديهالهم ديه هتعمل إيه يعني ؟ هتفرق في إيه ديه حالتهم كرب خالص ... الفكرة هي مش في أد إيه بندي علي قد ما الفكرة في العطاء نفسه ، 
شوفوا قد إيه حوالينا جعانين حب ، جعانين اهتمام وبينادوا بس من غير صوت ، الاهتمام الصغير اللي هتوريه ليهم هيفرق ، خروجك بره نفسك شوية و انك تاخد وقت تتكلم مع حد محتاج يتسمع هيفرق ، حتي لو مش هتحل مشاكله ، ربنا هو اللي بيحل المشاكل مش احنا ، احنا بس بنسند بعض ، بنهون علي بعض ، وبنقوي بعض ، ونفكرهم إنهم مش لوحدهم .... 

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...