هناك مكان مظلم في طريق نموك ، لا أحد
يستطيع أن يدخل معك فيه ، حتي هؤلاء الذين استطاعوا احتواء ألمك قبلا ، هناك عمق لا يستطيعون أن يشاركونك به . إنه وقتك وحدك مع عالم أفكارك ومع معاركك .
هناك يقين يخبرني أن الظلام ليس هو الحال الدائم ، حتي الشمس تثبت لنا كل صباح أن النور آت لا محالة. و علي الجانب الآخر ، هناك خوف يتربص بي من كل ناحية كلما حاولت الهرب . يحاصرني لأبقي في هذا الظلام .
لقد اعتدت أن الأمور تتغير دوما ، لكن يطول الوقت في مرات ، حتي أني لا أدري ماذا أفعل . أحيانا أرفع عيناي إلي فوق وأتوجه بالحديث إلي الله لأقول له
(أعلم أنك تعلم ... لكني تعبت )
تلك الألعاب التي انتشرت مؤخرا ، غرف الهروب التي يضعون فيها اللاعبين في مغامرات وأحيانا في مشاهد رعب ويختبرون قدرتهم علي الصمود والخروج من الغرفة . إنها تذكرني بما أنا فيه ، لكن ما من باب للهروب مما أنا فيه ، لقد فقدت الحماس مرارا واستسلمت ليأسي وهربت ، لكن كانت كل محاولاتي للهروب عابثة لا تجدي نفعا
يا الله ، اريد بريقا من نور وسط هذا الظلام ، يعطيني دافعا لأكمل ...
أريد قوة منك للمواجهة ...أريد معني لكل هذا
صرخات أبت أن تخرج مسموعة لروح مثقلة ...
روح تمنت لو تعلمت فن الرقص علي أنغام الألم، والحيرة والاحباطات ، والتساؤلات الغير مجابة ، والمشاعر المضطربة ، وأوقات الوحدة والشك ، والارتباك
(ليتك تعلمني أن أغني حتي في أكثر أوقاتي ظلاما ) .
No comments:
Post a Comment