يا من تسكن أحلام يقظتي ، فأنت الساكن معي الغائب عن واقعي ! أنت من اختلقته وأحببته ، وفي النهاية أحببت الوهم ! ، أنت أمنياتي الغير مرئية ، أحلامي التي لم أدركها . الحضن الذي لم أشعر يوما بدفئه لكن دفأتني فكرة وجوده .
أنت إعجابي الأول ، لكنني تلاعبت في تفاصيله وتفاصيل قصتنا ، أجريت تعديلات لم يكن الواقع ليسمح لي أبدا بأن أجريها، لكنني غافلته وفعلتها. كان علي أن أفعل شيئا لقلبي الباكي وروحي التي أوحشتها وحدتها .
تبا للحياة الغير عادلة ، التي تجبرنا أن نخسر ونضحي في كل اختياراتنا . تبا لطرق اخترناها ولم نكن نعلم أن التيه ينتظرنا في منتصفها ، فلا سبيل لنعود أدراجنا ، وكل ما ينتظرنا هو مجهول،علينا أن نقابله بصدر رحب ، مؤهلين أنفسنا لخيارات أصعب ، ومفترقات طرق محيرة ، وخسارات وتضحيات مع كل قرار .
أحيانا أشعر بسخط شديد علي هذه الحياة الغير عادلة ، وأحيانا أخري أفكر أن كونها غير عادلة بالنسبة للكل قد يخفف عني قليلا .
أحيانا كثيرة أشعر أنك معي ولكنك لست معي . أنت تحيا في داخلي ، كفكرة لامعة تأبي أن تخمد أبدا. كتلك القطع من كتبي المفضلة التي أكاد أشعر أنها حفرت في ذاكرتي ، وتعيد بعث نفسها في مواقف مختلفة . حقا إنك كشخصية روائية اختلقتها ووقعت في حبها . فدارت الأحداث وتوالت الفصول ...
تري... ماذا بعد ... ؟!
No comments:
Post a Comment