البدايات ....
مغرية للأمنيات البراقة ، والأحلام التي تداعب خيالنا .
تصحبها نشوة تذيب للحظات كل العوائق من تفكيرنا ،
وكأننا أصبحنا فجأة خفافا من كل ما نحمله من أفكار وهموم تثقلنا ، وكأن كل الصعاب اختفت ، و رسمنا خط مستقيم سلس بيننا وبين ما نحلم به . قفزة واحدة في حلم يقظة ، وأصبح للحلم صورة أقرب أمسكنا بها في عقولنا ، ثم أفلتناها استجابة لنداء الواقع ، ولكن امتلأت قلوبنا حماسة وأملا لنصل إليه حقا .
البدايات ...
فرصة لإعادة تذكر ما قد مضي ، لنملأ قائمة بالأشياء التي تمتعنا بها وكأنها حق مكتسب ولم ندرك قيمتها لنشكر الله عليها كفاية . قائمة طويلة علينا أن نقف عندها لندرك مدي جحودنا ونكراننا لأفضال الله علينا .
ربما ستتسلل الهموم والأفكار السلبية إلي عقلك وأنت تفكر في تلك القائمة. لا تفتح لها الباب علي مصراعيه !
فمن أجلك انت ، خض حربك الخاصة ضد الكآبة .
من أجل عشرات الأسباب التي تستحق الشكر عليها ، ومن أجل رجاؤك في الله وفي الغد الذي بيده.
البدايات ...
موسيقي فاصلة جميلة ، كصوت الكمان مبهج وملئ بالشجن في ذات الوقت ، فاصل بين ما قد مضي وما سوف يأتي ، وقت مستقطع لتأخذ أنفاسك وتستكين إلي نفسك ، لتري الأمور عن بعد ، لتري يد الله التي ساندتك في ايام مضت ، ولتجدد رجاءك فيه ليمسك يدك فيما هو آت .
البدايات ...
شهادة لك أنك صمدت . انظر إلي ندوبك الظاهرة والخفية ، بفخر من جاز في ألم ولم ينكسر أمامه ، من عاش في صراعات لم تطح به أرضا . انظر إلي نفسك في المرآة ، لا تبحث عما ينقصك أو يعيبك ، بل انظر بفخر ، وامتنان ، وتحدي . كل ما مررت به سواء أحببته أم كرهته، شكل الإنسان الذي أنت عليه الآن .
أنت عمل لم ينتهي الله منه بعد .
البدايات رائعة والنهايات مرجوة ولكن ...
(الكنز في الرحلة)!!
(الكنز في الرحلة)!!
No comments:
Post a Comment