...كل ما أملكه هو الآن.
هذه اللحظة التي أكتب فيها لأذكر نفسي بهذا.لم أعد أملك الماضي ، ولست أملك الغد
هذه اللحظة التي أكتب فيها لأذكر نفسي بهذا.لم أعد أملك الماضي ، ولست أملك الغد
الآن ... حلوا كان أم مرا
علي أن أصادقه ....وأخرج بأفضل ما فيا وفيه
فلا أمقته لكونه مرا
.ولا آخذه كحق مكتسب ،وبلا شكر لكونه حلوا
بل إنني لم أدرك كونه مرا أو حلوا إلا بتجربة النقيضين
الآن ... هي لحظات وساعات أمضيها بين حنيني إلي لحظات من الأمس و شغفي بالغد ، بين ذكريات طويت صفحاتها وأخري أتوق لخوضها ، والاثنين :ذكريات الأمس ، و شغف الغد ، ترسان يدوران في عجلة ويجعلانني من أكون عليه
حقيقة عشتها: وهي أن الندم علي أشياء قد مضت ، والخوف مما قد يأتي ضيفان ثقيلان علي النفس ، وليس من غير اللائق طردهما، إذا جاوزا حد النفع و عوقاني عن المضي قدما مشلولة بهما
فحينما أنظر للخلف ، ألحظ تفاصيل رسمت و حبكت بعناية مبهرة ، وبعضها كانت لحظات قاسية تمنيت لو أستطع أن أغمض عيني عنها وتمضي لحالها
واليوم ، ها أنا أذكرها بين الحين والآخر ممتنة لأنها -بفضل الله مرت- ولأنني مررت بها ، فخرجت بصورة مختلفة . فأجدني شاكرة لتلك الأوقات التي شكلني الله بها ، ومازال ، بالرغم من صعوبتها
وألحظ أيضا ذكريات ملونة ضاحكة ، اختبرت فيها سعادة حقيقية ، غير مخطط لها ، كانت خطة الله وليست خططي -انا المغرمة بالخطط !
واليوم، أذكر نفسي بأنني بطل روايته لكنني لست بكاتبها . العنصر الأساسي في لوحته الكبيرة لكن اتمام اللوحة ليست بمهمتي . فبعض فصول الرواية قد تكون كئيبة ومحزنة ، لكنها ليست النهاية بعد ، وبعض أجزاء اللوحة قد تكثر فيها الألوان القاتمة ، وتبدو بالنسبة لي عديمة المعني ، وغير جميلة ، لكنها عمل لم ينتهي منه بعد ، ولم أر بعد اللوحة كاملة
...فالآن
أختار الثقة بيد الكاتب الماهر والفنان الأعظم ، أختار أن أذكر نفسي بأنني لا أري مثلما يري هو ، بأنه لا يصنع سوي قطع فنية فريدة ، وعجيبة ، ومبهرة ، وهو لا يخطئ أبدا
الآن .. أختار المضي قدما ، بأفضل ما لدي ، وتركه هو يتمم عمله
الآن .. أظل أناجيه (ماذا تريد أن أفعل )؛ لنخط الأسطر سويا ، ونمزج الألوان معا ، انا بما لدي وبما أعطيتني إياه ، وبارادتي الحرة واختياراتي- التي تتركها كاملة لي- ، وأنت بعملك ، ونعمتك ، وقيادتك
"الآن ..."إنه وقت عمل للرب
No comments:
Post a Comment