Sunday, 5 April 2020

أمسكته ولم أرخه








لم يسبق لي أن أُحب بهذا الشكل 
لم يسبق أن يحتضنّي أحدهم وأنا في أسوأ حالاتي

   لقد اعتقدت دوما أني لابد أن أكون جميلة لكي أُحب ، أن أبلي بلاء حسنا لكي أُحب 
كان الحُب دائما مشروطا ، وكان هذا الشرط يعتمد عليّ  ولطالما أحبطني هذا 

لم أختبر يوما كيف يمكن أن أُحب فقط لكوني أنا ، بكل ما أنا فيه ، وبكل ما بي من عيوب 
هذا الحب الذي صهر قلبي فابتدأت تمتلئ فراغاته التي ولدّها نقص الحب أو الحب المشوه 
هذا الحب الذي ساعدني أن أحب نفسي
 هذا الحب الذي تسلل بداخلي ، وراح يومض بنوره في كياني الداخلي 
فاذا ظلمتي تنحسر قليلا قليلا ، واذا بي أفتح أبواب لطالما أوصدتها علي ذاتي الحقيقية ، واذا بدفاعاتي تنهار ، وكل ما استندت عليه قبلا ، بدأ ينهار ، فهو كان متصدعا بالفعل

شئ عجيب يحدث بداخلي ، ولكنه جميل 
!لقد وجدت الله ، داخلي 
لقد كان هناك طوال الوقت ، بحثت عنه بعيدا ، وفتشت كثيرا ، فاذا به أقرب اليّ مما كنت أتخيل 
انه يتحدث بعمله ، في داخلي

هذا الحق الذي يسري في كياني ، فينقيه قليلا قليلا في كل مرة 
أكاد أشعر برواسب الماضي تخرج ، أكاد أشعر أنني أصبح شخصا اّخر 
تلك الذات الحقيقية التي انحصرت علي ذاتها وظلت قابعة تعذبني بأنينها ، أخيرا رأت النور 
لقد تعهدها هو بالرعاية ، ودوري كذلك أن أفعل هذا

ما من شئ بغيض أفعله يجعله يحبني أقل 
وما من شئ جيد أفعله يجعله يحبني أكثر 
!أي أمان أريد بعد هذا ؟

لقد وجدت ما ظللت أبحث عنه 
فأمسكته ولم أرخه 
فلطالما فعل هو كذلك 

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...