.وكأنه كان بيعلمني الخروج من مركزية الأنا للعالم الأكبر
زمان كان عالمي الداخلي وألمي هما كل حاجة بالنسبة لي ، لدرجة اني كنت مش شايفة الناس . شايفاهم بعينيّ وبتفاعل معاهم بس مش شايفة أكتر من اللي بره ده فيهم . مش مدركة عالمهم الداخلي كمان وصراعاتهم . ألمي كان مسوّر عليّ بسور عالي حاجب عني الرؤية الواضحة ليهم . كل اللي كنت شايفاه بوضوح هو أفكاري وبس ، ألمي أنا وبس . كنت فاكرة اني الوحيدة اللي بعاني ، الوحيدة اللي حاسة بوحدة و فراغ وجودي كأنه هوة عميقة جوايا هتبلعني
الوحيدة في اللي أنا فيه والناس اللي حواليّ دول مش حاسين بيّ
أنا كمان زودت الأسوار حوالين نفسي فهما كمان كانوا مش شايفين أنا الحقيقية
الأسوأ اللي اكتشفته ، اني أنا كمان مكنتش شايفة أنا الحقيقية
اغتراب عن ذاتي وعن الله وعن الناس
حقيقي كان جحيم
وكان ليّ اسم اني حي وأنا ميت
لكن لما رئيس الحياة يؤمر بالحياة ، ويقول هلمّ خارجا
تتفك قيودي ، قيود الموت
وتسقط أسواري ، واحد ورا التاني
ويقوم الميت ، ويعيش بجد ، في جدة الحياة
ويشوف النور ، ومش بس يشوفه ، لكن النور يدخل جواه
وينوّر الأركان الضلمة اللي فيه
ويملك النور علي الكيان، ويسترد سلطانه
مع كل طلبة (ليأت ملكوتك ) حقيقية ، ومعاها رغبة حقيقية ، تدخل الحياة وتحيي الموت
ملكوته محرر ، عبودية اختيارية بس فيها حرية كاملة
(فيها أتسمي (حبيب ) مش (عبد
لأني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب ، فارجعوا واحيوا
32:18حز
وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الي سراج منير في موضع مظلم ، الي أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم
رسالة بطرس الثانية 1 : 19
No comments:
Post a Comment