الله حاسس بجوعي للحب و احتياجي للمعية او ال
twinship need
احتياج الونس
هو حس بآدم لما آدم نظر لكل الخليقة ولقاها اتنين اتنين "اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره "(تك 2 : 20 )
...الله حس باللي
ناقصه وعرفه ...من غير ما آدم اصلا يعرف ايه اللي ناقصه ...
مكانش فيه حواء اصلا فآدم مكانش عارف حتي يفكر انه يمكن اللي ناقصني دي هي (امرأة) ..( امرأة) لفظ أطلقه آدم بعد ما شاف حواء
هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي . هذه تدعي امرأة لأنها من امرء أخذت " (تك 2 : 23 )
فالمرأة دي اصلا لم تكن موجودة ككيان ،لم تكن بعد قد خلقت
….بس
الله كمان كان ليس له نظير
في رواية
The divine romance
كان بيوصف ان الله كمان كان ملهوش النظير دا ..
صحيح ان آدم مخلوق علي صورة الله ومثاله
لكن مش نظير الله
his counterpart
و عشان كده كان حاسس بآدم لانه زيه
والعجيب ان الله كان خالقه ليكون في علاقة ابدية معاه
وعلاقة حب ... بس كان حب اختياري , لكن الانسان (ادم وحواء ) اختاروا ،وبسبب اختيارهم ده انفصلوا عن الله ، وبعد السقوط ده ، فسدت طبيعتنا الأصلية ، وبقت الخطية حاجز بيننا وبين الله
الله كان في خطته منذ البدء تكون فيه علاقة حب بينا وبينه ، وحتي بين آدم ومعينه نظيره حواء في حضور الله ومعاه
في الرواية ، كان الكاتب بيصور شعب اسرائيل وهو طالع من ارض مصر وماشي في البرية ، كأنه عروسته .. والله بيونسهم و كان نفسه يتونس بيهم كمان ويتحد معاهم. .
"وكان الرب يسير أمامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضئ لهم " (خروج 13 : 21 )
معية دايمة ورغبة دائمة في قلب الله للاتحاد من ساعة ما نفخ نسمة الحياة في آدم
و تفسيرات تفسر البرية هي العالم والعروسة هي النفس البشرية اللي الله بيرعاها في هذا العالم
البابا تواضروس في وعظة الجمعة العظيمة قال ان الجمعة العظيمة يتجلي فيها اعظم سرين للوجود الانساني: سر الحب و سر الموت
والصليب كان هو سر الحب حتي الموت
ومن خلال صليب المسيح وفداؤه واتحاده بطبيعتنا البشرية ،حقق الصلح مع الله الآب و بقي لينا اتحاد به تاني
لأنه هو سلامنا ،الذي جعل الاثنين واحدا ،ونقض حائط السياج المتوسط ،أي العداوة ....
ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب ،قاتلا العداوة به " ( أفسس 2 : 14 )
الإتحاد اللي بنجدده بالتناول من جسد الرب ودمه
فبعد الفداء ... العروس بتاعة المسيح هي الكنيسة .
هي جسده ...
"وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادا " (اكو 12 : 27)
والله بيرعاها
"لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة ،لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شئ من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب " (أفسس 5 : 27 )
الكتاب المقدس من اوله لآخره بيوصف علاقة الحب اللي كانت من الله للانسان في جنة عدن في التكوين
لحد ما العروسة اتحدت الاتحاد النهائي والكامل بعريسها في أورشليم السمائية في رؤيا يوحنا اللاهوتي
وعشان كده المسيحية هي ديانة الحب
و المسيح اتصلب بتهمة الحب
وكانت الوصيةالعظمي هي
"تحب
الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك،
هذه
الوصية الأولى.
وثانية
مثلها، هي تحب قريبك كنفسك،
ليس
وصية أعظم من هاتين" ( مرقس 28:12 )
فالحب و الزواج ليه بعد وعمق مختلف عن السطحية الاجتماعية اللي شوهته واختذلته و ادته شكل و هدف غير اللي الله عمله عشانه
زي اي حاجة الانسان بياخدها ويشوههها
زي الخطية الاولي اللي شوهت طبيعة الانسان نفسه
لا عجب ان بولس الرسول كأنه بيهتف بصوت عالي و هو بيقول
"هذا السر عظيم " (أفسس 5 :32 )
وفيه آيات كتيرة لعلاقة المسيح بالجسد (الكنيسة ) وتشبيه علاقة الرجل والمرأة بيها ..
وده أجزاء من مقال كتبه ابونا متي المسكين عن سر الزيجة
👇
إن التشدّد الحادث فى العهـد الجـديد بواسطة المسيح فى أمـر الزواج والطـلاق أكـثر من العـهد القديم، راجـع إلى انفتاح الملكوت والحياة مع الله. فدخـلت عـلاقة الرجـل بالمـرأة وضـع الخـلقة الأول، كما تمسَّـك بذلك المسيح حينما سُئل:
+ "هل يحل للرجل أن يطلق امراته، ليجرَّبوه. فأجاب وقال لهم: بماذا أوصاكم موسى. فقالوا: موسى أَذن أن يُكتب كتاب طلاق فتُطلَّق. فأجاب يسوع و قال لهم من أجل قساوة قلوبكم كتب لكم هذه الوصية، ولكن من بدء الخليقة ذكرآ وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، و يكونان الاثنان جسدآ واحدآ، إذ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان"( مرقس 10: 2 ـ 9 )
-
ونقـول إنه بانفتاح الملكـوت أصـبحت الكنيسة تمارس سر الزيجـة بين الرجـل والمـرأة لحساب الملكـوت والنسل الخـارج منهمـا. ومن هـذا المنطـلق لم تعُـدْ الزيجـة للمتعـة، ولا عـلى مستوى العـالم، بل عـلى مستوى مـيراث الملكـوت والحياة الأبدية . ومضمون سر الزيجـة المسيحي، هو حـدوث اتحـاد سرّي بالروح القـدس بين الرجـل والمـرأة عـلى أساس اتحادهما معـًا فى جسد المسيح، فهـذا هـو الذى جمعهما إلى واحـد. بمعنى أنـه بصـلاة الكنيسة وطـلب الروح القـدس ليحـل ويبارك عـلى اتحادهما، يحـدث الاتحـاد السري بالروح القدس فى جسد المسيح. لأنـه لا يمكـن أن تحـدث وحـدة فى الكنيسة بدون الروح القـدس وبدون جسد المسيح.
فلو عـلمنا أن الكنيسة تمثّـل جسد المسيح السرَّي يصبح اتحـادهما إلى جسد واحـد جـزءًا لا يتجـزّأ من كـيان الكنيسة التى هى جسد المسيح.
- فالآن ينبغى أن نتصـوّر أن اتحـاد الرجـل والمـرأة بسرّ الزيجـة، بواسطة الكنيسة، ينشئ كيانـًا جـديدًا للرجـل والمـرأة. كـيانـًا متحـدًا من "أنا" الرجـل، و"أنا" المـراة، هـو " أنا" الزيجـة. هـذا الكـيان الجـديد هـو مقدّس أمـام الله، يمتلكـه الزوج والزوجـة والمسيح، وهـو أعـلى من كـيان الرجـل وكـيان المـرأة منفـردين، وهـو مصـدر قوتهما وسعـادتهما فى حـياة الزيجـة الجـديدة، و كمـا قلـنا إنه ليس مِلكـًا للرجـل وحـده ولا للمـرأة وحـدها، بلّ مِلكـًا لهمـا معـًا باتفـاق وتحت وصاية المسيح وبركـة وقـوة الروح القـدس صاحب السر!!
وطالما حافظ عـليه كـلّ من الرجـل و المـرأة، و كـرّماه وقّدسـاه، تقـدّسا به وصار ضمين خـلاصهما معـًا وقداستهما معـًا ولحساب الملكـوت؛ ولكن لا يدخـلان الملكـوت بهـذه الوحـدة المقـدسة بسرّ الزيجـة، ولكنها تؤهلهمـا لدخـول الملكوت كـلٌّ بكمـاله المسيحى، حيث هـناك تصـير الوحـدة الكـاملة الفـردية مع المسيح، لأن في الملكـوت لا توجـد ثنائيـات زيجيـة، بلّ وحـدة مـن الكـلّ في المسيح.
- هـنا اتحـاد الرجـل والمـرأة لتكـوين الكـيان الزيجـى الجـديد المتّحـد بالمسيح والروح القـدس، يدخـل فيه المسيح كعـنصـر أساسى يكمّـل بوجـوده عجـز الخـليقة ويقـدّسها لحساب الآب
والغـاية الكـبرى من سرّ الزيجـة وخلق هـذا الكـيان الجـديد من الرجـل والمـرأة واتحادهما بالمسيح، هـو النسل
فالكنيسة عينها من النسل، لأنه هـو وجـودها وحـياتها، فالنسل المتحـصّـل من الزيجـات المقدسة، هـو الأعـضاء التى تكـوّن هيكـل الكنيسة. فهَـمَّ الكنيسة الأعظم هـو النسل الذى إذا تربّى وعاش تحت مظـلّة الزيجـة المقدسة المتحـدة بالمسيح والمـؤازرة بروح الله، تضمن الكنيسة خـلاصه ليكـونوا أعـضاء فى الملكـوت. وواضـح الآن أن سرّ الزيجـة ينتهى بالملكـوت للرجـل والمـرأة والنسل.
-
فالآن كيف نطـيق بعـد هـذا البنـاء لهيكـل الكنيسة ولحساب الملكـوت، و نتصـوّر أن يحـدث طـلاق؟ألا يكـون هـذا بمثابة تقطـيع الكـيان السرّى الجـديد الذى نشأ من اتحـاد الرجـل والمـرأة بسر الزيجـة، وحضـور الروح القـدس، والاتحـاد بجسم المسيح؟
- ثم ألا يكـون هـذا هـدمًا لجسم الكنيسة، وقطعـًا للطـريق أمـام الرجـل والمـرأة والنسل المـؤدى إلى الملكـوت؟
- لذلك نعـود ونؤكّـد أن سر الزيجـة وما ينشأ منـه باتحـاد الرجـل والمـرأة ليكـونا جسدًا واحـدًا فى المسيح بكـيان جـديد، هـو عـنصـر بنـاء الكنيسة.
وليس هـذا تصـوّرًا أو عـقيدة أو افـتراضًا، بلّ واقـعٌ حىٌّ يَـغـَار عـليه المسيح.
أمّـا تحـديد خطـية الزنـا أنهـا تفسخ هـذا العـقـد أو هـذا السرّ، فلأن الذى وثَّـق السر هـو الـروح القـدس، و يستحـيل أن يجتمـع الـروح القـدس والزنـا.
- فالـروح القـدس يظـلّ ساهـرًا عـلى سرّ الزيجـة يمـدّه بالمشورة والمعـونة للتغـلّب عـلى صـعـاب الحـياة، و لكـن بمجـرّد أن تحـدث خطـية الزنـا ينسحب الـروح القـدس مـن السرّ وتنفـك الوحـدة من تلقـاء ذاتهـا حتى بدون طـلاق. فالطـلاق هـنا إنّمـا يأتى تحصـيل حاصـل، فخطـية الزنـا تُحسب أنهـا ضـربة مـن الشيطـان عـنيفـة موجَّـهة لقـداسة السرّ وعـمـل الـروح القـدس. لذلك أصبحـت الكنيسة ملزمـة أن تُجـرى الطـلاق بكـل حـزن وأسى، وكأنها تجـرح نفسها و تقطـع جسدها بيدها!!
نقـول إنه يلـزم جـدًا للـزوجين أن يدركـا حـقيقة سر الزيجـة عـلى هـذا الأساس، حـتى تتقـدّس عـلاقتهما معـًا بالوعـى الروحـي لقـيمة هـذا السر العـميق و الضـارب جـذوره فى ملكـوت الله.
-
- لذلك أتمنى أن تتشدّد الكنيسة عـلى سمو هـذا السر العـميق والفـائق، لأن في إدراك هـذه الحقائق تتقـدّس الوحـدة، و تثمـر لحساب الكنيسة والمسيح.
عظيمة المقالة دي!
ReplyDelete