Thursday, 11 February 2021

كملي

 

كلهم يخبرونني "كملي " كنوع من التشجيع 
أقلهم فقط يعلم أنني أكتب من وراء دموعي . ربما هذا اليوم بعينه  قد خضت صراعا مع نفسي فقط لأخرج من تحت الغطاء.  

كملي) كتابة ...تعني بالنسبة لي كملي  (معافرة ) في الحياة     

أتأرجح بين الرغبة في المواصلة وبين الرغبة في الانسحاب .. 
وبينهما أخوض صراعات تنهكني 
لن أقول  لا أحد يدري عنها شيئا ، فقد أدركت أن هذه الصراعات تستمد قوتها من كونها سر و تستفرد بي ، أسراري مكمن لضعفاتي و "حجم أمراضنا من حجم أسرارنا " ..لذا استجمعت شجاعتي و أخفضت أسوار كبريائي وذاتي المرتفعة و أشركت آخرين معي .. أحيي نفسي لهذا ؛ فقد كان  حقا عملا شجاعا .. 

"حاربي حكمك علي نفسك بالإيجاب أو بالسلب " 
هكذا أخبرني شخص عزيز ، أخبرني أن أصدق أني جيدة بدون أي دليل ، وأكف عن محاولة اثبات ذلك ، قال لي "افترضي أنك جيدة و تصرفي علي هذا الأساس  ، بدون أي إثبات " 

يبدو الأمر مستحيلا ، إلا أنني أحاول 
لا عجب في صعوبته وإلا ما كان أخبرني "حاربي" .. 

مشكلة هذا التوجه أنه عكس المألوف لي ، كمحاولة الكتابة باليمني لشخص أعسر أو محاولات نطق لغة جديدة للسان تعود فقط ولوقت طويل علي لغته الأم ..

جزء بداخلي يرحب بهذا التحدي الذي وضع أمامي ، و أمام هذا الجزء أرحب بالرغبة الداخلية للمواصلة تتقد بداخلي من جديد ، لا شئ أسوأ من الاستسلام و الانسحاب ، وإن كان في ظاهره يجنبني الصراعات و الخسائر لكنه في حقيقته أكبر خسارة لأني أمام نفسي خاسرة اختارت ألا تحارب و في داخلي ألوم نفسي علي هذا الموقف السلبي ..


"كملي " .. 
اخبرها لنفسي هذه المرة 
وإن كان صوتي مبحوحا من بعد صراخ متألم ، عذب هو ألم المحاولة و أعذب من ألم الانسحاب ...
فإن لم أصل بعد ، فعلي الأقل ، سأسقط وأنا أحاول ..

No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...