كلهم يخبرونني "كملي " كنوع من التشجيع
أقلهم فقط يعلم أنني أكتب من وراء دموعي . ربما هذا اليوم بعينه قد خضت صراعا مع نفسي فقط لأخرج من تحت الغطاء.
كملي) كتابة ...تعني بالنسبة لي كملي (معافرة ) في الحياة
أتأرجح بين الرغبة في المواصلة وبين الرغبة في الانسحاب ..
وبينهما أخوض صراعات تنهكني
لن أقول لا أحد يدري عنها شيئا ، فقد أدركت أن هذه الصراعات تستمد قوتها من كونها سر و تستفرد بي ، أسراري مكمن لضعفاتي و "حجم أمراضنا من حجم أسرارنا " ..لذا استجمعت شجاعتي و أخفضت أسوار كبريائي وذاتي المرتفعة و أشركت آخرين معي .. أحيي نفسي لهذا ؛ فقد كان حقا عملا شجاعا ..
"حاربي حكمك علي نفسك بالإيجاب أو بالسلب "
هكذا أخبرني شخص عزيز ، أخبرني أن أصدق أني جيدة بدون أي دليل ، وأكف عن محاولة اثبات ذلك ، قال لي "افترضي أنك جيدة و تصرفي علي هذا الأساس ، بدون أي إثبات "
يبدو الأمر مستحيلا ، إلا أنني أحاول
لا عجب في صعوبته وإلا ما كان أخبرني "حاربي" ..
مشكلة هذا التوجه أنه عكس المألوف لي ، كمحاولة الكتابة باليمني لشخص أعسر أو محاولات نطق لغة جديدة للسان تعود فقط ولوقت طويل علي لغته الأم ..
جزء بداخلي يرحب بهذا التحدي الذي وضع أمامي ، و أمام هذا الجزء أرحب بالرغبة الداخلية للمواصلة تتقد بداخلي من جديد ، لا شئ أسوأ من الاستسلام و الانسحاب ، وإن كان في ظاهره يجنبني الصراعات و الخسائر لكنه في حقيقته أكبر خسارة لأني أمام نفسي خاسرة اختارت ألا تحارب و في داخلي ألوم نفسي علي هذا الموقف السلبي ..
"كملي " ..
اخبرها لنفسي هذه المرة
وإن كان صوتي مبحوحا من بعد صراخ متألم ، عذب هو ألم المحاولة و أعذب من ألم الانسحاب ...
فإن لم أصل بعد ، فعلي الأقل ، سأسقط وأنا أحاول ..
No comments:
Post a Comment