صباح الخير أو مساء الخير
لا أدري في أي وقت ستصلك رسالتي وتقرأها
أو أنك ستهمشها و تجتاز عنها
الحقيقة هي ..لم يعد فرق لدي بين الصباح والمساء
ولا أدري حقا لماذا ألحقوا بعدها كلمة (الخير ) ؟!
ما هو (الخير ) علي أيه حال...
لا أدري
دعنا من هذا
دعنا من كل أسئلتي الوجودية التي لا جواب لها
ولكن حتي أسئلتي المنطقية لا جواب لها !
أشعر أنني كتلة من علامات الاستفهام ، تحتضن خيبة الأمل وتسير علي قدمين ثقيلتين ، أجرهما في الأيام جرا وأترجي الأيام أن توفر لي ما يستدعي انتباه حواسي حتي لا ينصب تركيزي علي الفوضي التي بداخلي !
أنت جزء كبير من هذه الفوضي ، لو تعلم
وربما رسالتي هذه هي محاولة لأجعلك تعي ذلك جيدا . لا أدري إن كنت تهتم حقا بأن تعرف ، لكني أهتم بأن أخبرك حتي علي الورق فقط .
تثقلت جدا إلي الحد الذي أريد أن أتخفف به من هذا الثقل بأي طريقة، حتي لو مجرد بعثرة كلماتي ومشاعري علي الورق بدون قارئ.
يحزنني وبشدة ابتعادنا ، واحتياجنا الذي ينهشنا من الداخل . كلانا يعلم احتياجه للآخر- أو ربما هذا ما أعتقده فقط- وكلانا يصر أن يمشي في الاتجاه المعاكس تماما . اجتمعت في قلبينا الرغبة في التلاقي و في عقلينا الرغبة في عدمه . معذبة أنا بصراع رغبتي عقلي وقلبي و لا أدري هل أنت تعاني مثلي أم أنه ضعف مني أم ماذا ؟! .
أم ماذا ؟! ..
يا ليت الورق يحاكيني
يا ليت القلم ينحال لسانا و يجيبني !
سأجن من تفكيري الذي يلف في دوائر لا سبيل للخروج منها بشئ
أراقبك من بعيد كالمراهقة التي تسترق النظرات من آن لآخر لمعجبها الأول ، تارة من وراء الشباك ، وتارة من خلف كشك الحلويات
لكني مراهقة القرن الحادي والعشرين ، ونوافذنا أصبحت الكترونية رقمية ، جميلة للحد الذي يجعلني أعرف الكثير ، سخيفة للحد الذي يجعلني أعرف أكثر ومع ذلك أستشعر في داخلي ابتعادا واغترابا لا اقتراب !
تغني وكتب الكثيرون عن الحب الأول، حب المراهقة ، وكيف أنه عنيف لأنه الأول ولكنه ما يلبث أن اختفي في أغلب الأحيان وتذكروه بابتسامة خفيفة ولسعة شجن في أفئدتهم سرعان ما ضاعت في زحام حياتهم الحالية ..
ماذا عني ؟!
لماذا لا أتجاوز حبي الأول ؟!
لماذا لا تزول لسعة الشجن لدي ؟!
لماذا ..
أخبرني أحدهم بأنني جافة المشاعر وحادة ، ربما هذا قد يثني البعض عن الاقتراب مني ..
و في كل مرة أفكر في هذا الأمر يأتي السؤال علي خاطري
.. هل استشعرت هذا في ؟!
والحقيقة هي أنني أري نفسي مرهفة المشاعر لذا أحطتها بسياج عال و أسوار كثيفة ، أسواري عقلية . لا أريد اقحام مشاعري قبل أن أتأكد بعقلي من كل شئ !
لا أدري ما الخطأ في هذا
هل هناك خطأ في هذا ؟!
ييدو خطابي هذيانا منمقا ؟! ..أعلم هذا ...
لك أن تتخيل أن ما يدور بداخلي هو أضعاف ما استطعت سبيلا لالتقاطه بالكلمات والجمل ..
لك أن تتخيل أنني أختار أحيانا أن أنام عن عمد وليس عن تعب جسدي ، لأريح رأسي من هذه المعاناه !
لا أتمني لك هذه الحال ولو انني أتمني أن تعي ما أعيشه
تمنياتي لك بال (خير ) أينما كنت. ..
ال (خير ) الذي لا أفهمه ولا أملك له تعريفا
عل الله يجعلني أدركه ..
"وداعا" مؤقتة ..
*****************************************
من وحي الخيال
رسائل لم ترسل أبدا هي محاولة للتعبير عن مشاعر من عاشوا قصص لم تكتمل .... فربما قرأها أحدهم و شعر بها
تعبر عما لم يستطع التعبير عنه . وربما شعر بألفة بأنه
ليس وحده فيما مر ، ويمر به
No comments:
Post a Comment