أكتب من وراء غيمة أفكار كثيفة ، تراودني من آن لآخر .
..الآن ..أفكر في الحرية
..الآن ..أفكر في الحرية
هل أنا حرة حقا ؟! أم إن حريتي مشروطة بتنفيذ ما يراه ممثلو السلطة في حياتي مناسبا وضمن هذا الاطار فقط أنا حرة . أما إذا فكرت في أن أحيد عنه أو أخرج خارج المسار ، بما لا يستحسنونه ، فلا تأييد لي، فكأن هناك قيود خفية يفرضها عدم التأييد و الاستهانة بما أريده وما لا يريدون ...
هل أنا حرة حقا ؟! أم أن معتقدات محورية لا تزال رابضة في أعماقي تسير دوافعي و سلوكياتي تبعا لعوجها وأظل أنا أسيرة سلطتها عليّ .
هل أنا حرة حقا ؟! أم حديثي الذاتي الداخلي يقيدني بسلبيته و بجلدي لذاتي .فحتي كتماني و صمتي له أنين داخلي مزعج و مقيد.
هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أظل أقيد نفسي بتكرار إساءات و تعليقات .. ربما عن شكلي و صفاتي ، ربما عن شخصي ، و ربما عن عملي ، أرددها لنفسي مرارا وتكرارا فتكون الإساءة قد حدثت مرة و أنا أسئ لنفسي مئات المرات بعدها و أقيد نفسي في هذا الاطار الذي رآني به آخرون .
هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أظل أقيد نفسي بتكرار إساءات و تعليقات .. ربما عن شكلي و صفاتي ، ربما عن شخصي ، و ربما عن عملي ، أرددها لنفسي مرارا وتكرارا فتكون الإساءة قد حدثت مرة و أنا أسئ لنفسي مئات المرات بعدها و أقيد نفسي في هذا الاطار الذي رآني به آخرون .
هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أقيد نفسي بعناوين و قوالب أضع نفسي فيها ، كما يضعني فيها آخرون ، ولا يقبلون أن يرونني بأي طريقة أخري.
هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أسيرة خوفي .. من الغد والمجهول و كل ما هو غير مألوف بالنسبة لي.
أدرك أن الحرية طريق ، أسعي فيه لأتحرر داخليا من كل ذلك ، فإن لم أدركها تماما ، لا بأس ، فهذا ليس الهدف وإنما هدفي هو أنا أعي وأري قيودي بعين الإدراك ، وأسير في طريق حريتي ...
أظل دائما أملك خيار أن أكون حرة
أظل دائما أملك خيار أن أكون حرة
داخليا وأحتاج أن أذكر نفسي بذلك
دائما ..
"حالما نلمس وندرك أن الحياة موحشة ، الاستجابة الوحيدة هي أن نحيا بإنسانية أكثر ، حس فكاهة أكبر ، وحرية بقدر ما نستطيع ".
No comments:
Post a Comment