Monday, 22 March 2021

حرة ؟

 


أكتب من وراء غيمة أفكار كثيفة ، تراودني من آن لآخر .
..الآن ..أفكر في الحرية 


 هل أنا حرة حقا ؟! أم إن حريتي مشروطة بتنفيذ ما يراه ممثلو السلطة في حياتي مناسبا وضمن هذا الاطار فقط أنا حرة . أما إذا فكرت في أن أحيد عنه أو أخرج خارج المسار ، بما لا يستحسنونه ، فلا تأييد لي،  فكأن هناك قيود خفية يفرضها عدم التأييد و الاستهانة بما أريده وما لا يريدون ...

 
هل أنا حرة حقا ؟! أم أن معتقدات محورية لا تزال رابضة في أعماقي تسير دوافعي و سلوكياتي تبعا لعوجها وأظل أنا أسيرة سلطتها عليّ .


هل أنا حرة حقا ؟! أم حديثي الذاتي الداخلي يقيدني بسلبيته و بجلدي لذاتي .فحتي كتماني و صمتي له أنين داخلي مزعج و مقيد.
 
هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أظل أقيد نفسي بتكرار إساءات و تعليقات .. ربما عن شكلي و صفاتي ، ربما عن شخصي ، و ربما عن عملي ، أرددها لنفسي مرارا وتكرارا فتكون الإساءة قد حدثت مرة و أنا أسئ لنفسي مئات المرات بعدها و أقيد نفسي في هذا الاطار الذي رآني به آخرون .


هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أقيد نفسي بعناوين و قوالب أضع نفسي فيها ، كما يضعني فيها آخرون ، ولا يقبلون أن يرونني بأي طريقة أخري. 


هل أنا حرة حقا ؟! أم أنني أسيرة خوفي .. من الغد والمجهول و كل ما هو غير مألوف بالنسبة لي. 


أدرك أن الحرية طريق ، أسعي فيه لأتحرر داخليا من كل ذلك ، فإن لم أدركها تماما ، لا بأس ، فهذا ليس الهدف وإنما هدفي هو أنا أعي وأري قيودي بعين الإدراك ، وأسير في طريق حريتي ...
 أظل دائما أملك خيار أن أكون حرة  
داخليا وأحتاج أن أذكر نفسي بذلك 
دائما  ..

"حالما نلمس وندرك أن الحياة موحشة ، الاستجابة الوحيدة هي أن نحيا بإنسانية أكثر ، حس فكاهة أكبر ، وحرية بقدر ما نستطيع ".


No comments:

Post a Comment

صرخة سقوط

  إلهي ..  اليوم أشعر بمرارة ثمرة السقوط في حلقي  بعد أن جعلتها الحية شهية للنظر أمامي  الهي  أشعر ببعد شديد عنك و بانفصال  أشعر بذنب ثقيل  ...