غائبة عن بصري لكن حاضرة دائما في عالمي الداخلي
أؤمن أننا نختذل في داخلنا كل من أثروا فينا
وكم كان تأثيرك شديدا علي
،عزيزتي
كالبئر العميق هكذا كنتي ، لا أبلغ لك نهاية
معين لا ينضب من الأفكار كانت تتفجر منك دوما
تتكلمين بسرعة مذهلة عندما تتحمسين لأمر ما ، تتكلمين بكل ما فيك ليس فقط لسانك و فمك
لقد كنتي مذهلة.
وعلي الجانب الآخر كان حزنك أقرب للموت . كالبركة الراكدة لا حياة فيها ولا حركة. هكذا كنتي في حزنك .كلما حاولت إحداث حياة في ركودك هذا ، كنت كمن يرمي بقطعة حجر في بحيرة راكدة ، تتحدثين باقتضاب شديد ثم لا تلبثي أن تعودي لركودك وصمتك .لقد قدستي حرنك و لم تدعي أحدا يشاركك فيه. صممت أن تكون لك أوقاتك الخاصة مع حزنك و اكتفيت بوجودي قريبا كملاذ آمن إذا قررت نفض غبار الحزن قليلا عنك و قررت بعد الحاح شديد أن تفضي لي عما بك وما دفعك للدخول في تلك الحالة من الركود
لقد عشقتك بكل تقلباتك .كعشقي للبحر و هو هائج و عشقي له وهو هادئ .من عشق البحر عشقه بكل حالاته وقبل أمواجه وهدوءه . عشقك لا يمكن مقارنته بأي شئ آخر. هي محاولات فقط لتقريب الفكرة لكني أجزم بأن تعبيراتي ما تزال قاصرة عن وصف عشقي لك . فقط أشعر به ولكن تقف كلماتي عاجزة أمام وصفه كما عقلي
عزيزتي ،
أتساءل دوما ، تري في أي طور أنت الآن ؟
أتساءل دوما هل هي حزينة أم فرحة مملوءة بالحماس والنشاط ؟
هل تفكر بي مثلما أفكر أنا بها ؟
هل تنظر إلي البحر وتتذكرني مثلما أفعل ؟
يذكرني البحر بك و أنا أحبه .سيكون البحر ملجأي و عذابي الأبدي .آتي هنا كلما ضاقت بي الدنيا و لكني أهرب من كل شئ عداك. و تكونين أنت صحبتي في هذا الملجأ .صحبة غير مرئية ولكني أقبلها علي كل حال
عزيزتي
أبعث بسلامي مع الموج المتقلب
وكما تعود المياه في حركة المد والجزر
عندي أمل أن نعود
يوما ما ..
*****************************************
من وحي الخيال
رسائل لم ترسل أبدا هي محاولة للتعبير عن مشاعر من عاشوا قصص لم تكتمل .... فربما قرأها أحدهم و شعر بها تعبر عما لم يستطع التعبير عنه . وربما شعر بألفة و بأنه ليس وحده فيما مر ، ويمر
No comments:
Post a Comment