عارف لما تهت وانت صغير في المول أو اي مكان زحمة وبصيت حواليك ملقتش أهلك ؟! فجالك نوبة هلع وحاولت تطمن نفسك وتقولها مش هنعيط، لأ اكيد هيظهروا، اكيد هيلاقوني ، بص كويس بس ، وفضلت تلف بعنيك يمين و شمال ....وشوش غريبة عليك ، وأنوار كتيرة ودوشة ، وانت خايف و نفسك تصرخ باعلى صوت عندك بس صوت الدوشة جواك أعلي ، أعلي حتي من الدوشة اللي بره ، وجواك حقيقة واحدة بترن بصوت عالي .... (انا تايه )
جربت تعيش شبيه الموقف ده ؟! بس المرة دي انت كبير ، وده مش مول ولا مكان زحمة انت المرة دي تايه في الحياة كلها ! وبردو مش عارف تصرخ ، وبردو بتحايل نفسك وتقولها مش هنعيط دللوقتي ، بس انت بردو خايف ، خوف أكبر وأعمق من مجرد انك مش عارف تشوف أهلك علي مرمي البصر ، انت مش عارف تشوف نفسك انت فين ، انت مش محتاج دللوقتي اللي يلاقيك ، انت محتاج تلاقي نفسك !
ومش جواك سؤال واحد دي عشرات الأسئلة ، ومش فكرة واحدة ، دي مئات ..
ومكمل تمشي ، ومع كل خطوة تحديات جديدة ، وانت أوقات بتبقي كل اللي عايز تعمله انك تهرب بس انت مش صغير عشان تسيب الدور وتقول فركش مش لاعب ، انت لازم هتلعب وتكمل ، وتخسر وتزعل وتعرف يعني ايه الخسارة والزعل ، وتعرف يعني ايه حاجات كتيرة تانية وانت ماشي ، يعني ايه خذلان ، وحدة ، ضيق ، ألم ، وبردو هتعرف يعني ايه لمة و عشرة و بيت و عيلة واحتواء وانتماء ...
وكلمات غيرهم كتير هتكتسب معاني عندك من قاموس الحياة بالتجربة والخبرة...
وانت معندكش غير انك تفضل مكمل ماشي
وأمنية في قلبك بتفضل تطلبها ... يارب ألاقيني ..